بمشاركة نائبي رئيس الجامعة.. إعلام الفيوم يختتم حملته لتعزيز الانتماء والقيم الوطنية

كتب: كارم أبوالعيد
عقد مركز إعلام الفيوم بالتعاون مع جامعة الفيوم لقاءًا موسعًا تحت عنوان “الشباب و مستقبل مصر ” وذلك بكلية الزراعة ، بحضور ا .د عرفة صبري نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والعلاقات الثقافية والبحوث ، ا.د شريف العطار نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم و الطلاب ،المستشار اسامة العطفي رئيس محكمة استئناف القاهرة ، ا. د . جمال الجارحي عميد كلية الزراعة، ا.د . جمال فرج وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ، ا. د. مصطفى راضي رئيس قسم النبات ، د. عبد المنعم ماهر منسق الانشطة الطلابية ، سهام مصطفى مدير مركز إعلام الفيوم، مروة إيهاب أبوصميدة، مسؤول الإعلام الأول بالمركز، وشارك فيه لفيف من اساتذة و طلاب الكلية، مكتب رعاية الشباب ، اتحاد الطلاب ، وأسرة طلاب من أجل مصر .

يأتي اللقاء ختاماً لسلسلة اللقاءات الإعلامية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات لتعزيز القيم الوطنية والانتماء لدى الشباب، بقيادة الدكتور أحمد يحيى، رئيس القطاع ، وبرعاية الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة.

وفي بداية اللقاء أشارت سهام مصطفى الى ان هذه الندوة تأتي انطلاقا من دور الهيئة العامة للاستعلامات الرائد جنبا إلى جنب مع كافة مؤسسات الدولة، فى بناء الوطن، وسعيا لتفعيل دور الشباب فى المشاركة بفاعلية فى هذا البناء، ومن أجل ترسيخ القيم الوطنية لديهم لتحقيق التنمية المستدامة ، لافتة أن العمل على تحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠ للتنمية يتطلب تكاتف الجهود سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات ، والتعريف بالإنجازات التى تحققت على أرض الواقع بفضل الجهود التي تبذلها الدولة المصرية ، مؤكدة على أهمية تحلي الشباب بقيم العمل والتجرد والتضحية من أجل الوطن ، و التمسك بالولاء والانتماء للهوية المصرية .

وفي كلمته أوضح د. جمال الجارحي أهمية هذه اللقاءات مع الشباب في ظل متغيرات العصر الرقمي والتكنولوجي من أجل مواجهة التحديات الكثيرة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، والهجمات التي امتدت لتشمل المعتقدات والافكار بهدف زعزعة أمن واستقرار المجتمع ، مؤكدا أن التغلب على هذه الصعوبات و سد جميع الثغرات يقع علي كاهل الشباب .

ومن جانبه أوضح ا. د عرفه صبري أهمية الوعي لدى الشباب بمجريات الأمور الداخلية والخارجية التى تمر بها مصر، وتوضيح بعض المفاهيم المغلوطة إلى جانب طرح آليات مشاركة الشباب فى خارطة الطريق المقبلة لصناعة مستقبلهم باعتبارهم القوة الفاعلة التى تمثل نسبة لايستهان بها إذ يشكل الشباب فى الدولة المصرية نسبة كبيرة من المجتمع ، مؤكدا أن الشباب هم العمود الفقرى للدولة ،و أمل الغد .

وأضاف عرفة أن الجامعة كمؤسسة تعليمية تلعب دورًا هامًا في تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلاب وبناء جيل واعي ومستنير من خلال تعليم تاريخ مصر ، و تعزيز الفخر بالتراث الثقافي والهوية المصرية،
والتأكيد على قيم المواطنة، والمسؤولية، والانتماء الوطني ، وتشجيع المشاركة في الأنشطة المجتمعية ، وتنميةالوعي بالقضايا الوطنية والاجتماعية، و تشجيع التفكير النقدي والمناقشة البناءة.

وفي سياق متصل أكد ا. د شريف العطار على أهمية الشباب في بناء الحاضر و استشراف المستقبل ذاكراً أن هناك معادلة مهمة ألا وهي أن الشباب يساوي مستقبل ، كما أوضح العطار حرص مصر على مواجهة التحديات خاصة تحديات إعادة بناء الدولة المصرية على أسس سليمة تعلى من شأن مصر ومكانتها المحلية والعالمية، فلابد من الفهم الجيد والإدراك لأهمية المرحلة وحجم التحديات، لافتًا انتباه الطلاب الى ما يقع على عاتقهم من مسؤولية تجاه وطنهم و مشدداُ على أهمية التعليم والتعلم لتخريج دفعات ذوي كفاءة عالية لبناء الدولة المصرية بداية من استزراع الصحراء و مرورا بالمشروعات الصغيرة و المتناهيةالصغر تكاتفا مع ما تقوم به الدولة من مشروعات قومية كبرى وشبكة طرق عملاقة تعزز الاقتصاد والاستثمارات المحلية والعالمية وتخدم التنمية الشاملة .

وفي حديثه تناول المستشار أسامة العطفي المواطنة كمفهوم وإجراءات وحقائق، مشيراً الى أنها منظومة قيمية وإدارية وسياسية، تتجه بكل إمكاناتها لمنح المواطن كل حقوقه، وتحفزه للالتزام بكل واجباته ومسئولياته ، ومنوها في هذا الصدد الى صلتها الوثيقة بالأمن القومي .

كما تطرق العطفي الى ارتباط الحفاظ على الهوية الوطنية المصرية بتجفيف منابع الإرهاب من أفكار متطرفة وخطاب ديني يغذي الانغلاق والرجعية والفهم الخاطئ للدين الصحيح ، مؤكداً أن الإرهاب غريب على الروح المصرية ويسعى للقضاء عليها، مسترسلا في حديثه إلى ما يواجهه الشباب من حروب الجيل الرابع والخامس التي تستهدف تزييف الوعي والحقائق، و بث الشائعات ، مطالباً الشباب أن يكون لديهم الوعي والفهم الكافي لما يدور حولهم والذي يرمي الى زعزعة الثقة بالقيادة السياسية و الدولة المصرية ، كما اشار العطفي الى أهمية الذكاء الصناعي والثورة التكنولوجية وكيفية الاستفادة منها حيث انها سلاح ذو حدين و أن عليهم تعلم تلك المهارات لاستخدامها بشكل إيجابي و تجنب سلبياتها بمعرفة أدواتها .

وفي نهاية اللقاء قدمت مروة ايهاب ابوصميدة الشكر للحضور مؤكدًة ان الشباب هم الطاقة الإيجابية الربانية التي حبى الله تعالى بها مصر فهم بالفعل قوتها الحقيقية و بناة مستقبلها و أملها في النهوض بها في شتى مجالات التنمية، و من ثم يتوجب عليهم الشعور بالفخر بالوطن والتمسك بالعيش فيه مع ضرورة العمل الجماعي في جميع أنشطة الحياة الاجتماعية ، والثقة في مؤسسات الدولة، حيث ان الدولة تحرص على تنمية عقول شبابها بالاضافة الى دعم القيادة السياسية لهم بتولي العديد من المناصب القيادية وثقتها الكبيرة بهم للدفع بعجلة التنمية وبناء مصر.

هذا وقد أوصى الحاضرون في الختام بأهمية تشكيل مجموعات عمل من شباب الجامعات المصرية والباحثين لتكون على اتصال بالحكومة ومؤسسات الدولة فى كل ما هو مطروح للنقاش على أجندة العمل الوطنى ، وتطوير عرض تاريخ الوطن ومنجزاته الحضارية بأساليب جديدة تعمِّق البعدَ الحضاري للوطن في نفوس الشباب ، وكذلك تيسير إنشاء المشروعات الصغيرة وتمويلها، وتسهيل منح التراخيص لمزيد من تشجيع فكر العمل الحر .

صور الفعالية:

طالع المزيد:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى