“قيمنا في ظل التحديات”.. ندوة افتراضية غدا الجمعة ينظمها “الشباب العربي للتنمية”

كتبت: أمل محمد أمين
ينظم مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة ندوة بعنوان “قيمنا في ظل التحديات”، غدا /الجمعة / عبر منصة “إكس” ،تتناول الدور المحوري للأسرة في الحفاظ على القيم في ظل المتغيرات السريعة والتحديات المتعددة التي تواجه المجتمعات العربية اليوم.
وقالت مؤسس ورئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة الدكتورة مشيرة أبو غالي،في تصريح اليوم /الخميس/، إن الأسرة تواجه اليوم تحديات غير مسبوقة، في ظل التقنيات الحديثة، وانتشار مفاهيم بعيدة عن قيمنا العربية الأصيلة، ومن هنا، فإن تعزيز مكانة الأسرة، وتحصينها بالقيم الأخلاقية، أمر لا يحتمل التأجيل.
وأضافت “نحن في مجلس الشباب العربي نؤمن بأن الشباب هو الثروة الحقيقية، ولا يمكن إعداد جيل قادر على القيادة والتنمية إلا من خلال أسر قوية متماسكة، تنبض بالقيم والمبادئ”، مشيرة إلى أن هذه الندوة بمثابة دعوة للاستيقاظ، والعمل المشترك بين الأسرة، والمؤسسات، والمجتمع كله، من أجل حماية هويتنا وبناء مستقبلنا”.
وأكدت أن انعقاد الندوة يأتي في إطار جهود مجلس الشباب العربي للتنمية التكاملة لتعزيز الهوية الثقافية والمجتمعية، وتأكيد دور الأسرة كركيزة أساسية في البناء الحضاري والقيمي. وأوضحت أن الندوة ستتناول أربعة محاور رئيسية، تنطلق من أهمية الأسرة كمصدر للقيم، والتحديات التي تواجهها، وصولاً إلى الدور الحيوي للمؤسسات المختلفة في دعم هذا الكيان الأساسي،مضيفة أن “المحور الأول يتناول ،مكانة الأسرة في البناء الحضاري والقيمي،والتأكيد على أن الأسرة تُعد النواة الأولى للمجتمع، فهي التي تغرس القيم الأخلاقية والتربوية في النشء، وتشكل الأساس لاستقرار المجتمعات ونهضتها، كما أن الرؤية الإسلامية تولي الأسرة مكانة عالية، إذ تُعدّ المأوى الأول للحب والرعاية والتكافل، وهي مسؤولية مقدسة يُبنى عليها صلاح الفرد والمجتمع”.
وأشارت إلى أن المحور الثاني يتضمن التحديات المعاصرة التي تواجه الأسرة وتهدد تماسكها ، وعلى رأسها التفكك الأسري الناتج عن الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن التأثير السلبي لبعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل التي تروّج لمفاهيم دخيلة تزعزع القيم والثوابت. كما سبتم التطرق إلى أثر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تقليص التفاعل الإنساني داخل الأسرة، مما قد يؤدي إلى تراجع الحوار وفقدان الروابط.
وقالت إن المحور الثالث يناقش القيم الأسرية في ظل المتغيرات الاجتماعية،وأهمية استعادة ثقافة الحوار داخل الأسرة، كوسيلة لفهم مشكلات الأبناء وتفادي الفجوة بين الأجيال، كما يتم التأكيد على ضرورة تعزيز قيمة الاحترام المتبادل، باعتبارها أساساً في بناء الثقة وتنمية الانتماء داخل البيت الواحد،أما المحور الرابع، سيتناول دور المؤسسات في دعم الأسرة وحماية القيم ،والدعوة إلى تكامل أدوار المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية لتعزيز القيم الأسرية، ونشر الوعي بأهمية حماية الأسرة من التأثيرات السلبية،مشيرة إلى أن المدارس والمساجد ووسائل الإعلام مسؤولة عن ترسيخ قيم الأخلاق والاحترام والرحمة، ودعم الأهل في مهمتهم التربوية.