إسبانيا تغرق في الظلام وخطط لإعادة التيار خلال عشر ساعات

وكالات
أعلنت شركة ريد إلكتريكا، المشغل الرسمي لشبكة الكهرباء في إسبانيا، أن عملية استعادة التيار الكهربائي قد تحتاج إلى فترة تتراوح بين ست إلى عشر ساعات.
انقطاع التيار الكهربائي يُغرق 120 ألف إسرائيلي في الظلام
وبدأت الشركة منذ اللحظات الأولى للانقطاع في تقييم الأضرار ووضع خطط لإعادة تشغيل الشبكة تدريجيًا، معتمدة على عدة عوامل فنية معقدة قد تؤثر على سرعة الإصلاح.
أكدت الشركة في بيانها الصادر اليوم الإثنين أن السيناريوهات التي جرى محاكاتها داخليًا أظهرت تفاوتًا في مدة استعادة الكهرباء بسبب الظروف التقنية وتوزيع الأعطال عبر المحطات والمرافق الحيوية.
وامتنعت ريد إلكتريكا عن تقديم أي تفسيرات بشأن أسباب الحادث، موضحة أنها لن تتكهن قبل انتهاء التحقيقات الفنية التي تتطلب مراجعة شاملة لكل تفاصيل الشبكة.
تواصلت المفوضية الأوروبية مع السلطات الوطنية الإسبانية والبرتغالية ومع هيئة شبكات الكهرباء الأوروبية ENTSO-e، بهدف التنسيق المشترك لفهم ملابسات الانقطاع الواسع، تجري حاليًا مشاورات مكثفة بين كبار المسؤولين لتقييم الأضرار المحتملة ووضع حلول وقائية مستقبلية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
شهدت العاصمة مدريد واحدة من أصعب لحظاتها، بعدما غرقت بشكل مفاجئ في ظلام دامس أثر على جميع نواحي الحياة اليومية، توقفت الحركة في معظم محطات المترو، وشهدت شوارع المدينة حالة ارتباك واسع، كما واجهت المحال التجارية والمطارات صعوبات كبيرة في التعامل مع انقطاع الخدمات الأساسية، مما تسبب في موجات من الازدحام والفوضى.
أفادت وسائل إعلام إسبانية أن مترو مدريد تم إخلاؤه بالكامل بسبب انقطاع الكهرباء، مما تسبب في تعطيل حركة عشرات الآلاف من الركاب، وأكدت أن تأثيرات الحادث لم تقتصر على إسبانيا فقط، بل امتدت إلى أجزاء من البرتغال وجنوب فرنسا، مما أدى إلى توقف بعض خطوط القطارات وتأخير رحلات الطيران في عدد من المطارات الرئيسية.
تشير التقديرات الأولية إلى أن الأزمة قد تؤدي إلى خسائر اقتصادية مباشرة، خاصة في قطاعات النقل والتجارة والخدمات اللوجستية، وتنتظر السلطات الإسبانية نتائج التحقيقات الفنية لتحديد السبب الحقيقي، وسط توقعات بأن يكون الحادث مرتبطًا بعطل فني رئيسي أو بهجوم إلكتروني محتمل.