الصحة العالمية تعلن ارتفاع إصابات جدري القرود بأوغندا

وكالات
أصدرت منظمة الصحة العالمية تحديثًا مفصلًا للوضع الوبائي المرتبط بفيروس جدري القرود، مؤكدة في تقريرها الحادي والخمسين أن معدل الإصابات في أوغندا يتراوح حاليًا بين 200 و300 حالة جديدة أسبوعيًا، وهو الأعلى عالميًا حتى الآن.
عاجل.. اكتشاف سلالة جديدة من فيروس جدري القرود بالصين
وشمل التقرير بيانات محدثة حتى 31 مارس 2025، إضافة إلى تحديثات عن الوضع في القارة الإفريقية حتى 20 أبريل من نفس العام، مع التركيز على انتقال الفيروس داخل المجتمعات المحلية.
رصدت المنظمة استمرار تسجيل الإصابات بفيروس جدري القرود من النمط الجيني Ib في إحدى عشرة دولة إفريقية، حيث لا يزال الفيروس ينتقل على مستوى المجتمع في تلك الدول دون السيطرة الكاملة على سلاسل العدوى.
وأكدت أن استمرار تفشي المرض دون احتواء فعال يزيد من احتمال تحوله إلى نمط انتشار مستقر ومزمن داخل المجتمعات، مما يفرض تحديات إضافية على أنظمة الصحة العامة في المنطقة.
أشارت المنظمة إلى أن أوغندا تسجل وحدها النسبة الأكبر من الإصابات الجديدة، ولم يتم حتى الآن رصد سوى سلالة واحدة من الفيروس هي النوع Ib.
في المقابل، تواصل جمهورية الكونغو الديمقراطية تصدر قائمة الدول الإفريقية من حيث العدد التراكمي للإصابات المؤكدة، رغم تسجيل انخفاض ملحوظ في عدد الحالات المعلنة خلال الأسابيع الأخيرة، وهو ما يعزى في الغالب إلى تراجع القدرة على إجراء الفحوصات المختبرية وتأكيد الحالات.
ورصدت المنظمة استمرار تداول السلالتين Ia وIb من فيروس جدري القرود داخل جمهورية الكونغو الديمقراطية، مما يعكس صعوبة السيطرة على الفيروس في ظل التحديات الصحية القائمة، ومن بينها محدودية الإمكانيات في تشخيص المرض على نطاق واسع وتوفير الرعاية الصحية السريعة للمصابين.
أفادت التقارير أيضًا أن الوضع في بوروندي يشهد تحسنًا نسبيًا، إذ انخفض عدد الحالات المؤكدة إلى أقل من خمسين أسبوعيًا بعد أن كان يتجاوز مائتي حالة في ذروة التفشي، ويُعزى هذا التراجع إلى جهود السيطرة والتحكم في انتقال العدوى، إلا أن المنظمة لم تستبعد عودة التصاعد في حال ضعف إجراءات الوقاية أو تأخر الاستجابة الطبية.
وسلط التقرير الضوء على ارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات بحمى الضنك في سيراليون، حيث تم تسجيل أكثر من مائتي حالة مؤكدة خلال أسبوع واحد، مما يشير إلى تصاعد انتشار العدوى ويستدعي تدخلًا صحيًا عاجلًا، وتعمل فرق الرصد الوبائي على جمع وتحليل المزيد من البيانات لتحديد النمط الجغرافي والزمني لتفشي المرض في البلاد.
تواصل منظمة الصحة العالمية متابعة الوضع الوبائي في إفريقيا بشكل مستمر، وتدعو الدول إلى تعزيز آليات الفحص والرصد المجتمعي وتوفير التوعية الصحية لمواجهة التحديات المستجدة التي يفرضها تفشي جدري القرود وغيره من الفيروسات المعدية.