بعد دفاع أسطوري من الأم العدالة تنتصر لياسين والناس تنتظر القصاص من باقى الجناة

دمنهور – هالة السيد

في مشهد مؤثر يعيد الثقة في العدالة الأرضية، أسدلت محكمة جنايات دمنهور، اليوم، الستار على واحدة من أكثر القضايا التي أثارت الرأي العام، حيث قضت بالسجن المؤبد على المتهم في قضية انتهاك عرض الطفل “ياسين”، وذلك بعد مرافعة مؤثرة وقوية قدمتها والدة الطفل، تجاوزت في وقعها وقوتها كلمات المحامين، وشكلت لحظة فارقة في مجريات المحاكمة.

بثبات نادر وقلب أمٍ لا يقهر، وقفت والدة ياسين في قاعة المحكمة لتروي تفاصيل الجريمة التي هزّت المجتمع، وتدافع عن ابنها الذي أصبح رمزًا للبراءة المستهدفة والانتصار الممكن.

كلماتها المليئة بالوجع والعزيمة تحولت إلى سلاح أقوى من أي مرافعة قانونية، حتى بدت قاعة المحكمة وكأنها تحبس أنفاسها أمام شهادتها، ليأتي الحكم مؤكداً أن “الحق لا يموت”، وأن صوت الأمهات حين يعلو، لا يمكن تجاهله.

الحكم بالمؤبد كان انتصارًا لياسين، الذي حضر جلسة النطق بالحكم مرتديًا زي “سبايدر مان”، وكأنه يعلن بطريقته الطفولية انتصاره على الشر.

“عدو الأشرار” كما وصفته عائلته، غادر المحكمة بابتسامة، بينما بكت والدته بحرقة الراحة بعد شهور من الألم والنضال.

ورغم صدور الحكم على الجاني الرئيسي، لا تزال الأنظار تتجه نحو بقية المتورطين والمسؤولين في المدرسة، الذين تثار تساؤلات حول دورهم المحتمل في التستر أو الإهمال.

الرأي العام ينتظر تحركًا قضائيًا يشمل كل من ساهم في الجريمة، صمتًا أو تواطؤًا.

قضية ياسين لم تكن مجرد محاكمة لمتهم، بل كانت صراعًا من أجل الحقيقة والكرامة، انتصرت فيه الأم بصوتها، والعدالة بحكمها، والطفل ببراءته التي قاومت كل شيء.

طالع المزيد:

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى