وكالات

بدأت الولايات المتحدة تطبيق رسوم جمركية بنسبة 25% على قطع غيار السيارات المستوردة، ما أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار السيارات الجديدة والمستعملة، بالإضافة إلى تكاليف الإصلاحات والتأمين.

ترامب ينشر صورة له بملابس البابا

وأعلنت صحيفة “نيويورك تايمز” أن هذه الرسوم، التي دخلت حيز التنفيذ في 3 مايو 2025، تأتي ضمن سياسة الإدارة الأمريكية لتعزيز التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات.

فرضت إدارة الرئيس دونالد ترامب هذه الرسوم في إطار خطته الهادفة إلى دعم الصناعات المحلية وحماية الأمن القومي من خلال تقليل اعتماد الولايات المتحدة على السيارات الأجنبية وقطع غيارها، وتشمل الرسوم الجمركية الجديدة قطع غيار متنوعة مثل المحركات، نواقل الحركة، البطاريات، وغيرها من المكونات التي غالبًا ما تُصنع خارج الولايات المتحدة، حتى في السيارات التي يتم تجميعها محليًا، هذا يوسع نطاق تأثير الرسوم لتشمل معظم المركبات، سواء كانت مستوردة أو محلية.

وفقًا للإدارة الأمريكية، تهدف الرسوم إلى تحفيز الإنتاج المحلي وتخفيض الاعتماد على دول أخرى في صناعة السيارات. وأضافت الإدارة أن هذا القرار يأتي كجزء من استراتيجية أوسع لتعزيز الاقتصاد الأمريكي وتحقيق اكتفاء ذاتي في إنتاج السيارات وقطع غيارها.

من جانب آخر، أكدت الصحيفة أن هذه الرسوم لن تشمل قطع غيار السيارات القادمة من كندا أو المكسيك، طالما أنها تلتزم بالمعايير المحددة في اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (NAFTA) المعدلة، هذا الاتفاق يشترط أن تتضمن قطع الغيار نسبة معينة من المكونات المنتجة داخل أمريكا الشمالية، مما يعفي تلك القطع من الرسوم الجمركية الجديدة.

بالإضافة إلى ذلك، أوضح مسؤولون حكوميون أن الشركات الأمريكية المصنعة للسيارات ستتمكن من الاستفادة من إعفاءات جزئية من الرسوم الجمركية على قطع الغيار المستوردة لمدة عامين، هذا الإعفاء من الرسوم يهدف إلى تقليل الأعباء المالية على المصنعين المحليين ويساعدهم على التكيف مع التغييرات الجديدة في سياسات التجارة.

مع هذه التطورات، يتوقع الخبراء أن تشهد أسعار السيارات ارتفاعًا ملحوظًا على خلفية زيادة تكلفة الإنتاج والتصنيع، كما ستتأثر أسعار السيارات المستعملة والإصلاحات في المستقبل، مما يزيد من التحديات الاقتصادية التي يواجهها المستهلكون في الولايات المتحدة.