عماد النحاس يعيد التوازن الهجومي للنادي الأهلي

كتب – ياسين عبد العزيز:
نجح عماد النحاس المدير الفني المؤقت لفريق الأهلي في تغيير الصورة الذهنية عن عدد من لاعبي الفريق الذين واجهوا فترات من التجميد والإقصاء خلال حقبة المدرب السويسري مارسيل كولر، حيث استطاع إعادة هؤلاء اللاعبين إلى المشاركة الأساسية واستعادة مستواهم الفني تدريجيًا، ما منح الفريق الأحمر دفعة قوية خلال المباريات الأخيرة.
رامي ربيعة يحسم موقفه من تجديد عقده مع الأهلي
وتأتي هذه العودة بعد سلسلة من القرارات الفنية التي اتخذها كولر سابقًا، والتي تسببت في ابتعاد عناصر بارزة عن التشكيل الأساسي رغم جاهزيتهم، ما ولّد حالة من التراجع في الأداء الفردي والجماعي.
وبدأ النحاس مهامه باستدعاء هذه العناصر للمباريات الرسمية، معتمدًا على رؤيته الخاصة التي ترتكز على تنشيط الجوانب الهجومية وتدوير التشكيل لضمان الاستفادة من كل عناصر الفريق.
أبرز العائدين كان النجم التونسي علي معلول، الذي جلس طويلاً على دكة البدلاء في عهد كولر، قبل أن يعيده النحاس للتشكيل الأساسي خلال مباراة حرس الحدود، ليظهر بمستوى لافت من خلال صناعته لأكثر من فرصة تهديفية لم تُترجم إلى أهداف، لكن الأداء الهجومي الذي قدمه أعاد له مكانته في التشكيل الأساسي من جديد.
وسام أبو علي أيضًا استعاد حسه التهديفي سريعًا بعد فترة غياب طويلة عن التسجيل منذ بداية عام 2025، وتمكن من إحراز هدفين في أول مباراتين تحت قيادة النحاس، ما يعكس حجم الثقة التي منحه إياها المدرب وقدرته على استثمار تلك الثقة في العودة بقوة إلى دائرة المنافسة داخل الفريق.
أما حسين الشحات، فكان من أبرز المتضررين في حقبة كولر، حيث خرج من حسابات الجهاز الفني بشكل شبه كامل، لكنه عاد للمشاركة بفعالية خلال لقاءات بتروجت وحرس الحدود، ونجح في التسجيل خلال المباراة الأخيرة، ما ساعده على تجاوز حالة التراجع التي لازمته في الفترات الماضية.
كما استفاد محمد مجدي أفشة من التغيير الفني بعد أن عانى من التجميد لفترة طويلة، حيث منحه النحاس الفرصة للعودة من جديد، واستطاع أن يقدم أداءً إيجابيًا أعاد له تأثيره الهجومي المعروف في منتصف الملعب، وأسهم في زيادة فاعلية الفريق الهجومية من خلال تحركاته وتمريراته المؤثرة.
وتشير المؤشرات إلى أن النحاس استطاع خلال فترة وجيزة معالجة آثار التجميد الفني السابق عبر إعادة تدوير اللاعبين وتوظيفهم بفعالية، ما ساعد الفريق على استعادة التوازن الفني وتحقيق نتائج قوية، وسط توقعات بحدوث تغييرات أكثر عمقًا إذا استمر في قيادة الفريق خلال المرحلة المقبلة.