صافرات إنذار تعم إسرائيل بعد صاروخ يمني

وكالات
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن باستخدام منظومة الدفاع الجوية “حيتس”، بينما سجل فشل جديد لمنظومة “ثاد” الأمريكية التي لم تنجح للمرة الثانية خلال أسبوع في التصدي لهذا النوع من الهجمات.
صاروخ يمني يفجر حالة تأهب واسعة في إسرائيل
وأثار الهجوم الصاروخي حالة من الذعر داخل المدن الإسرائيلية، ما دفع ملايين المدنيين للنزول إلى الملاجئ بعد انطلاق صافرات الإنذار في القدس وتل أبيب ومناطق أخرى متفرقة.
أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الصاروخ أطلق من مسافة بعيدة وأن مساره كان يستهدف مناطق استراتيجية داخل العمق الإسرائيلي، ورغم أن منظومة حيتس نجحت في اعتراض الصاروخ قبل وصوله إلى هدفه، فإن مستوى الخطر والقلق داخل الشارع الإسرائيلي ازداد، خاصة مع تكرار المحاولات وتنوع مصادر التهديد.
وتزامن إطلاق الصاروخ مع استمرار التصعيد في أكثر من جبهة بالمنطقة، حيث تُتهم جماعات مدعومة من إيران بالوقوف خلف العمليات التي تستهدف إسرائيل من اتجاهات مختلفة، من بينها اليمن.
أوضحت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن حالة الطوارئ أعلنت في عدة مدن وأن قوات الشرطة والدفاع المدني انتشرت بسرعة في محيط المواقع التي سُمع فيها دوي الانفجارات.
وأشارت إلى أن نظام الإنذار المبكر رصد التهديد قبل دقائق من اقترابه من المجال الجوي الإسرائيلي، ما منح السلطات وقتًا محدودًا لتحذير السكان.
ووصف مراقبون الحدث بأنه تطور نوعي في طبيعة التهديدات، إذ لم تعد تقتصر على جبهات غزة أو الجنوب اللبناني، بل باتت تشمل مسافات بعيدة وقدرات متقدمة.
تكرار فشل منظومة ثاد الأمريكية في التعامل مع هذه الهجمات طرح تساؤلات داخل الأوساط الأمنية الإسرائيلية حول كفاءة أنظمة الدفاع الحالية ومدى ملاءمتها للتعامل مع التهديدات القادمة من خارج الجوار المباشر.
وبدأت قيادة جيش الاحتلال مراجعة فورية لتوزيع ونشر بطاريات الدفاع الجوي، تحسبًا لأي هجمات إضافية قد تقع خلال الأيام القادمة، خاصة أن التقديرات الاستخباراتية تشير إلى وجود نوايا لتكثيف الضغط على إسرائيل من أكثر من محور.