الكنيسة الكاثوليكية تواجه تحديات مالية كبيرة تحت قيادة البابا ليو 14

وكالات

تواجه الكنيسة الكاثوليكية في ظل البابا ليو 14 تحديًا ماليًا كبيرًا يتمثل في عجز يتجاوز 83 مليون يورو. يعد هذا العجز من أبرز القضايا التي تواجه الفاتيكان، وهو ما حذر منه البابا فرانسيس قبل وفاته في 21 أبريل الماضي.

غضب في أمريكا بعد ارتداء ترامب زي البابا

حث البابا فرانسيس على اتخاذ تدابير عاجلة لتقليص العجز الذي يهدد الاستقرار المالي للكنيسة، مشيرًا إلى ضرورة إصلاحات عاجلة في هيكلية الفاتيكان.

حسب تقرير مالي نشرته صحيفة “لا ريبوبليكا”، تكبد الفاتيكان خسائر مالية تجاوزت 83 مليون يورو في العام الماضي، وهو ما يمثل زيادة بمقدار خمسة ملايين يورو عن العام السابق.

تشير التوقعات إلى أن الوضع المالي قد يزداد سوءًا في السنوات المقبلة، وذلك بسبب انخفاض مستمر في التبرعات من المؤمنين.

لتقليص هذا العجز، طبق البابا فرانسيس عدة إجراءات تقشفية وإصلاحات هيكلية، كان من أبرز تلك الإجراءات خفض رواتب بعض الكرادلة في الكوريا الرومانية، بالإضافة إلى إلغاء المكافآت الإضافية، هذه التدابير حققت وفورات سنوية تقدر بنحو 180 ألف يورو، لكن الأزمة المالية ما زالت قائمة.

تعتبر التبرعات السنوية من الكنائس الأكثر ثراءً حول العالم، مثل تلك القادمة من الولايات المتحدة، إيطاليا، ألمانيا، إسبانيا وكوريا الجنوبية، المصدر الوحيد للإيرادات للفاتيكان.

ومع ذلك، يواجه هذا المصدر تحديات أيضًا، حيث يشهد تراجعًا في حجم التبرعات من العام إلى العام، مما يزيد من صعوبة الوضع المالي.

في أول ظهور له بعد انتخابه، عبر البابا ليو 14 عن أسفه لتراجع الإيمان في العالم، مشيرًا إلى أن العديد من الناس أصبحوا يهتمون أكثر بالتكنولوجيا والمال والنجاح على حساب الإيمان.

وفي أول قداس له في كنيسة سيستين، تحدث البابا عن أهمية الحفاظ على الإيمان، محذرًا من أن فقدان الإيمان يؤدي إلى مآسٍ وفقدان معنى الحياة.

توجه البابا ليو 14 في أول ظهور جماهيري له مساء الخميس أمام الحشود في ساحة القديس بطرس برسالة طمأنة إلى أكثر من 1.4 مليار كاثوليكي حول العالم، مؤكدًا على ضرورة العمل الجاد لحماية الكنيسة من المشاكل التي تواجهها، خاصة تلك المتعلقة بالجانب المالي.

كما أعرب عن امتنانه للبابا فرانسيس الذي توفي مؤخرًا وقدم شكره أيضًا للكرادلة الذين انتخبوه ليخلفه في قيادة الفاتيكان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى