تحت شعار: “عهد وميثاق”.. البيان الختامي لمؤتمر جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا

 سوريا من: أشرف التهامى

في لحظة مفصلية تمر بها سوريا، حيث تتكالب قوى الاحتلال والتقسيم، وتتعمق سياسات التفتيت والاستبداد، انعقد المؤتمر الاستثنائي الأول لجبهة المقاومة الإسلامية في سوريا – “أُولي البأس”، بمشاركة قيادات ميدانية وسياسية، وشخصيات وطنية من مختلف التوجهات، في مسعى جماعي لصياغة رؤية موحدة تعيد الاعتبار لخيار المقاومة كطريق للتحرير واستعادة الكرامة والسيادة.

وبعد جلسات مكثفة ونقاشات صريحة ومسؤولة، خرج المؤتمر بالمقررات التالية:

  1. التمسك بوحدة سوريا أرضًا وشعبًا، ورفض جميع أشكال الاحتلال، ومشاريع التقسيم، والوصاية الأجنبية، مع التأكيد على الهوية الوطنية الجامعة التي تعلو على الانتماءات الضيقة.

  2. إعلان تشكيل “المجلس العسكري الموحد للمقاومة السورية”، كإطار جامع للفصائل الوطنية الشريفة، يعنى بتنسيق الجهود الميدانية وتوحيد القرار العسكري، بما يعزز من فاعلية المعركة ضد المحتل.

  3. إطلاق المرحلة الأولى من “التصعيد الثوري المنظَّم” في جميع المناطق السورية المحتلة، وفق رؤية متكاملة تجمع بين العمل المسلح، والحراك السياسي، والتحرك الشعبي والإعلامي، بما يخدم مشروع التحرير الشامل.

  4. اعتماد جبهة المقاومة الإسلامية – “أُولي البأس” كركيزة أساسية في المشروع المقاوم الجديد، لما تمتلكه من قاعدة فكرية ووطنية عميقة، تتجاوز الحسابات الفصائلية، وتُعلي من شأن المقاومة كقناعة وهوية لا مجرد خيار تكتيكي.

  5. العمل على صياغة ميثاق وطني جامع، يؤسس لبناء سوريا الجديدة على أسس العدل، والمواطنة، والتعايش، والانتماء الوطني المقاوم، بعيدًا عن منطق المحاصصة والطائفية والتبعية.

  6. دعوة كافة القوى الوطنية الصادقة، من فصائل وشخصيات، داخل البلاد وخارجها، إلى الالتحاق بركب المقاومة الجامعة، ورفض الارتهان لأجندات خارجية أو تمويل مشبوه.

  7. التأكيد على أن خيار المقاومة ليس خيارًا طارئًا، بل قدر ومسؤولية، وسنواصل المسير بثبات وإيمان، حتى يتحقق النصر أو نبلغ الشهادة في سبيله.

وفى ختام البيان أكدت الجبهة أن هذه الانطلاقة ليست نهاية، بل بداية لتحول استراتيجي نحو تحرير سوريا من الاحتلال، وبناء مستقبلها على أسس الكرامة والمقاومة والسيادة.

وذيلت الجبهة بيانها بشعار: “عاشت سوريا حرة مقاومة المجد للشهداء… والنصر للمقاومة”.

البيان
البيان

طالع المزيد:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى