رئيس الوزراء: إرادة الدولة حولت الرؤى القديمة إلى إنجازات حقيقية

كتب: ياسين عبد العزيز

أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أن ما تحقق اليوم على أرض الواقع في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس يعكس إرادة سياسية حاسمة ترجمت مخططات وأفكار عمرها عقود إلى مشروعات حقيقية، وأوضح أن القيادة السياسية لم تكتفِ بترديد الشعارات أو تقديم الوعود، بل وضعت أهدافًا واضحة وعملت على تنفيذها بدقة ومتابعة يومية.

وأضاف أن ما يراه الجميع الآن في مينائي شرق وغرب بورسعيد يمثل نتائج واضحة لجهود الدولة المصرية خلال عشر سنوات من العمل المتواصل.

رئيس الوزراء يفتتح رصيفًا جديدًا بميناء غرب بورسعيد

استعرض مدبولي في تصريحاته التي جاءت عقب افتتاح عدة مشروعات تطوير بميناء غرب بورسعيد، ملامح الجهد الحكومي الذي امتد ليشمل شبكة موانئ كاملة على طول محور قناة السويس.

وقال إن رؤية الدولة منذ البداية كانت تعتمد على تعظيم الاستفادة من هذا الممر الملاحي العالمي، وعدم الاكتفاء فقط بعوائد رسوم المرور.

وأشار إلى أن المشروع كان حلمًا لسنوات طويلة، لكن الفرق الحقيقي هو وجود قيادة سياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، وضعت هذا الملف في مقدمة أولوياتها، ودفعت به من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ.

أوضح مدبولي أن ما تحقق لم يكن نتيجة جهد جهة واحدة، بل منظومة متكاملة ضمت وزارة النقل، الهيئة الهندسية، هيئة قناة السويس، الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية، مشيرًا إلى أن نتائج هذا التعاون ظهرت جليًا في مشروعات تطوير الأرصفة، وتوسيع الموانئ، وتوفير البنية التحتية التي تواكب احتياجات مصر حتى أربعين عامًا مقبلًا، وأكد أن حجم ما أُنجز اليوم لا يمثل سوى المرحلة الأولى من خطة أكبر ما زالت تحت التنفيذ.

أشار رئيس الوزراء إلى أن منطقة شرق بورسعيد باتت نموذجًا واضحًا للتنمية المتكاملة التي تشمل الأرصفة، مراكز البيانات، شبكات الكهرباء والمياه، مشروعات الصب، ومجمعات الصوامع التي تصل طاقتها إلى 100 ألف طن، مؤكدًا أن هذه المشروعات لا تقتصر على تحسين حركة التجارة، بل تسعى لجذب استثمارات جديدة من القطاع الخاص المحلي والدولي، ودعم تشغيل العمالة، وتقليل فاتورة الاستيراد، وزيادة الصادرات.

قال مدبولي إن ما تحقق خلال السنوات الماضية هو تمهيد لما هو قادم، مشيرًا إلى أن العامين المقبلين سيشهدان استكمال تطوير ميناء غرب بورسعيد بالكامل، أحد أقدم الموانئ في مصر، والذي يخضع لمتابعة مباشرة من رئيس الجمهورية.

وأوضح أن الهدف الأهم حاليًا هو توجيه الاستثمارات نحو إقامة الصناعات والخدمات اللوجستية داخل هذه المناطق، وهو ما سيجعل قناة السويس ليس فقط ممرًا ملاحيًا، بل مركزًا اقتصاديًا عالميًا.

اختتم رئيس الوزراء كلمته بالتأكيد على أن النجاح الحقيقي لا يقاس بالافتتاحات فقط، بل بقدرة الدولة على جذب الاستثمارات النوعية، وتحقيق النمو الصناعي، وتشغيل المواطنين، ودعم الاستقلال الاقتصادي، موجها الشكر لجميع العاملين على هذا الملف ومتوقعًا أن تشهد مصر قريبًا المزيد من المشروعات الكبرى والنتائج الملموسة في مختلف القطاعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى