من هو خوسيه ريفيرو.. المدير الفني الجديد للأهلى؟.. التغييرات التى ستضرب الفريق

كتب: أحمد محمد
من فيجو الإسبانية إلى قمة كرة القدم الجنوب إفريقية، رسم المدرب خوسيه لويس ريفيرو مسيرة تدريبية لافتة تعكس شغفًا مبكرًا بكرة القدم، وحنكة فنية صنعت له مكانة بارزة في الملاعب الإفريقية.
ريفيرو، المولود في 15 سبتمبر 1977 بمدينة فيغو الإسبانية، يقود حاليًا فريق أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي، بعدما حقق سلسلة من النجاحات المذهلة معه خلال السنوات الأخيرة.
البداية المبكرة في إسبانيا
انطلق ريفيرو في عالم التدريب مبكرًا، وهو في العشرينيات من عمره، حيث تولى تدريب نادي سي دي تيس في الدوريات الإقليمية ما بين 1998 و2001، ثم عمل في قطاع الناشئين بنادي رابيدو دي بوزاس.
لم تلبث رحلته أن عادت به مجددًا إلى قيادة الفريق الأول لتيس، قبل أن ينتقل في عام 2010 لتدريب مونداريز، حيث قاد الفريق للصعود إلى دوري الدرجة الأولى الإسباني في موسمه الأول، وهو إنجاز لفت الأنظار إلى قدراته الفنية.
كما تزامن عمله في مونداريز مع إشرافه على فرق الشباب في ناديي تشوكو وسيلتا فيغو، مما أكسبه خبرة مضاعفة في تطوير المواهب.
التجربة الفنلندية.. محطة النضج
في عام 2014، غادر ريفيرو بلاده صوب فنلندا، ليبدأ مرحلة جديدة كمساعد مدرب في أندية هونكا وPK-35 فانتا، قبل أن يستقر كمساعد في نادي HJK هلسنكي العريق. وفي عام 2019، جاءته الفرصة لقيادة الفريق الأول عندما عُيّن مديرًا فنيًا لنادي إنتر توركو، وهناك أظهر بصمته سريعًا؛ إذ قاد الفريق إلى المركز الثاني في الدوري الفنلندي في موسمه الأول، وتأهل به للمشاركة الأوروبية بعد غياب طويل.
المجد الإفريقي مع أورلاندو بايرتس
في يونيو 2022، دخل ريفيرو مرحلة مفصلية في مسيرته بعدما أعلن نادي أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي تعيينه مديرًا فنيًا للفريق الأول. ولم ينتظر الإسباني طويلًا ليثبت كفاءته؛ فقد قاد الفريق خلال موسمه الأول للفوز بثنائية محلية تمثلت في كأس MTN 8 وكأس نيدبانك، كما أنهى الدوري في المركز الثاني، ما منح الفريق تذكرة التأهل إلى دوري أبطال إفريقيا.
واصل ريفيرو تألقه في المواسم التالية، ليصبح أول مدرب في تاريخ جنوب إفريقيا يحقق كأس MTN 8 لثلاثة مواسم متتالية (2022، 2023، 2024)، كما نجح في الحفاظ على لقب كأس نيدبانك في 2024 أمام خصمه القوي ماميلودي صن داونز.
أرقام وإنجازات
-
مباريات مع أورلاندو بايرتس (2022–2025): 131 مباراة، 82 فوزًا، بنسبة انتصار بلغت 62.6%
-
مع إنتر توركو (2019–2021): 102 مباراة، بنسبة فوز 54.9%
-
إجمالي المسيرة التدريبية: 233 مباراة، 138 فوزًا، بنسبة نجاح عامة 59.2%
أبرز الإنجازات التدريبية
-
إنتر توركو:
◉ وصافة الدوري الفنلندي الممتاز – 2019 -
أورلاندو بايرتس:
◉ وصيف الدوري الممتاز الجنوب إفريقي: موسمي 2022–23 و2023–24
◉ بطل كأس نيدبانك: 2023، 2024
◉ بطل MTN 8: 2022، 2023، 2024
مرحلة جديدة
مع ريفيرو يستعد النادي الأهلي لمرحلة فنية جديدة بقيادة الإسباني خوسيه ريفيرو، المدير الفني الذي تولى المهمة خلفًا للقيادة السابقة، وسط توقعات بتغييرات كبيرة في التشكيل الأساسي للفريق، مدفوعة بصفقات مدوية وانطلاقة مرتقبة في كأس العالم للأندية.
بحسب مصادر قريبة من النادي، فإن التشكيل المتوقع سيشهد وجوهًا جديدة مثل محمود حسن تريزيجيه، أحمد سيد زيزو، حمدي فتحي، ومحمد علي بن رمضان، وهي أسماء من المنتظر أن تكون أوراقًا أساسية في رؤية ريفيرو الفنية.
المدرب الإسباني صاحب الـ47 عامًا، قدم أوراق اعتماده في الدوري الجنوب إفريقي مع فريق أورلاندو، حيث حقق 5 بطولات محلية، وتميز بأسلوب لعب هجومي جريء.
ورغم عدم تحقيقه لأي لقب دوري حتى الآن، إلا أنه نجح في إعادة أورلاندو للمركز الثاني وتأهيله إلى دوري أبطال إفريقيا.
يعتمد ريفيرو على خطة لعب 4-2-3-1 تتحول في الحالة الهجومية إلى 3-3-4، عبر انطلاقات الأظهرة وتقدم صانع الألعاب إلى منطقة الجزاء.
كما يميل المدرب الإسباني إلى بناء اللعب من الخلف، ما يجعل حراسة المرمى عنصرًا فنيًا مهمًا – وهو ما يعزز فرص مصطفى شوبير للمشاركة أساسيًا بدلًا من الشناوي، نظرًا لقدراته الأفضل بالقدم.
مزايا وعيوب
رغم حماسه الكبير وأفكاره الهجومية العصرية، إلا أن قلة خبراته في بطولات كبرى مثل كأس العالم للأندية تثير بعض القلق. ويتطلب هذا النوع من البطولات مدربًا ذا نفس طويل وخبرة في التعامل مع فرق ذات مستوى عالمي.
التشكيل المتوقع تحت قيادة ريفيرو
-
حراسة المرمى: محمد الشناوى – مصطفى شوبير
-
الدفاع: محمد هاني، العش، أشرف دارى، ظهير أيسر جديد
-
الوسط: مروان عطية، حمدي فتحي (أو بن رمضان)، إمام عاشور
-
الهجوم: تريزيجيه، زيزو، بن شرقى
وسيظل هناك نجوم كبار على دكة البدلاء مثل، الشحات، طاهر محمد طاهر، في انتظار فرصة لإثبات الذات.
هل هو الرجل المناسب؟
يرى كثير من المراقبين أن ريفيرو هو الخيار المناسب لإعادة الحيوية والتجديد لأسلوب لعب الأهلي في الدوري المحلي ودوري أبطال إفريقيا، لكن قد لا يكون الأنسب للمهمة العاجلة في كأس العالم للأندية، التي تتطلب خبرة تكتيكية كبيرة وسرعة تأقلم مع ضغوط المباريات العالمية.
طالع المزيد: