تحذيرات صحية من عودة انتشار كورونا بآسيا

وكالات
سجلت مناطق عدة في جنوب شرق آسيا خلال الأيام الماضية ارتفاعًا لافتًا في عدد الإصابات بفيروس كورونا، مما أثار تحذيرات صحية جديدة من موجة انتشار محتملة للفيروس رغم مرور ست سنوات على بداية الجائحة العالمية.
شبيه كورونا.. فيروس جديد في الصين يثير الرعب
وبدأت السلطات الصحية في هونج كونج وسنغافورة اتخاذ خطوات للتعامل مع التغير المفاجئ في الأرقام، وسط دعوات لمراقبة المتغيرات الفيروسية والاستعداد لإجراءات وقائية إذا استدعت الحاجة.
سجلت هونج كونج مستويات مرتفعة جدًا في حالات الإصابة، حيث كشف مسؤول الأمراض المعدية في مركز حماية الصحة أن نسبة العينات الإيجابية المأخوذة من الجهاز التنفسي وصلت إلى أعلى معدل لها خلال عام، ورافق هذا الارتفاع تزايد في الحالات الشديدة التي تطلبت تدخلاً طبيًا مباشرًا.
ووفقًا لبيانات رسمية، شهد الأسبوع الماضي 31 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس، وهو أعلى عدد خلال آخر 12 شهرًا، كما أكدت تحليلات مياه الصرف الصحي ارتفاع الحمل الفيروسي في الأحياء، مما يشير إلى انتقال واسع النطاق داخل المجتمع الذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 7 ملايين نسمة.
سنغافورة أيضًا رصدت مؤشرات مقلقة، حيث أعلنت وزارة الصحة عن زيادة بنسبة 28% في أعداد الإصابات لتصل إلى أكثر من 14 ألف حالة في الأسبوع الأول من مايو، كما ارتفعت حالات دخول المستشفيات بنسبة 30%، ما دفع السلطات إلى إصدار أول تحديث رسمي حول وضع كورونا منذ ما يقرب من عام.
وأشارت الوزارة إلى احتمال تراجع المناعة المجتمعية كسبب لهذا الارتفاع، مع التأكيد على أن المتغيرات الحالية لا تبدو أكثر شراسة أو سرعة في الانتقال مقارنة بالسلالات السابقة.
البيانات الواردة من المنطقتين تدفع الأنظمة الصحية إلى إعادة تقييم الاستعدادات، خصوصًا مع ظهور أعراض مقلقة بين المصابين مثل التهاب الحلق، سيلان الأنف، التعب، السعال الخفيف، الصداع، آلام العضلات، والحمى المنخفضة،. هذه الأعراض تبدو شبيهة بنزلات البرد لكنها مرتبطة بكورونا، ما يستدعي الخضوع للفحص عند ملاحظتها لتفادي انتشار العدوى.
من جهتها، شددت منظمة الصحة العالمية على أن الفيروس ما زال يشهد تطورات جينية مستمرة منذ ظهوره في 2019، وأن مراقبة هذه التحولات تظل ضرورية لتفادي مفاجآت صحية جديدة.
ودعت المنظمة الدول إلى الاستمرار في توفير لقاحات كورونا وفقًا لتوصيات اللجنة الاستشارية المعنية بالتحصين، لضمان الحماية المجتمعية وتقليل فرص تفشي موجات جديدة.