دار الإفتاء توضح 21 قاعدة مهمة للأضحية

كتب- ياسين عبد العزيز:
قدمت دار الإفتاء المصرية مجموعة من الفتاوى والنصائح التي تهدف إلى توضيح شروط وأحكام الأضحية، لتكون العبادة صحيحة ومقبولة، ولتعمّ الفائدة على الجميع من أهل وأقارب وفقراء، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين.
وشددت دار الإفتاء على أن الأضحية عبادة واجبة على المسلم القادر، تتمثل في التوسعة على المحتاجين والتقرب إلى الله بأداء هذا الركن الديني.
الإفتاء تحسم الجدل حول سفر المرأة للحج بدون محرم
أوضحت دار الإفتاء أن الأضحية يجب أن تكون من الأنعام، مثل الإبل بأنواعها، أو الأغنام التي تشمل الخراف والماعز، سواء كانت ذكورًا أو إناثًا، شرط أن تكون سليمة من العيوب التي تؤثر على صحة أو كمية اللحم، فلا تجزئ الأضحية التي بها مرض أو عيب كبير، كما حثت على اختيار الأضحية التي تكون كثيرة اللحم، حفاظًا على مصلحة الفقراء والمساكين الذين يستفيدون من اللحم، لأن الهدف هو التوسعة والعطاء.
أشار بيان دار الإفتاء إلى أن الشاة تكفي عن شخص واحد، بينما يجوز مشاركة البدنة مثل الجمل أو الناقة، أو البقرة والجاموس بين سبعة أشخاص، مع ضرورة أن يكون نصيب كل واحد منهم لا يقل عن السبع.
وأكدت أن وقت ذبح الأضحية يبدأ من بعد صلاة عيد الأضحى في اليوم العاشر من ذي الحجة، ويستمر حتى غروب شمس اليوم الثالث عشر من الشهر نفسه.
أكدت الفتاوى أهمية نية الذبح تقربًا إلى الله تعالى، وفضل أن يذبح المضحى بنفسه إذا كان قادرًا، لأن الذبح بيد المضحّي يعتبر قربة عظيمة، وإن تعذّر عليه يجوز أن يوكل غيره للذبح، شرط أن يكون هذا الشخص مؤهلًا ومدربًا على الذبح الشرعي، مع الالتزام بالرفق وعدم تعذيب الأضحية أو إيلامها بزيادة.
نصحت دار الإفتاء باستقبال القبلة عند الذبح، مع تسمية الله والتكبير، وذكر دعاء محدد، ويجب أن يكون الذبح بترفق وبدون عجلة، مع إخفاء آلة الذبح عن نظر الأضحية، وعدم ذبح أكثر من أضحية في نفس المكان في وقت واحد، كما أكدت ضرورة التأكد من موت الأضحية قبل البدء في سلخها أو قطع أي جزء منها.
وجهت دار الإفتاء بضرورة القيام بالذبح في الأماكن المخصصة التي تراعي الصحة والسلامة العامة، كما سمحت بالنيابة في الذبح عن طريق الجمعيات الخيرية من خلال صك الأضحية لمن يعجز عن القيام بها بنفسه.
حذرت الفتاوى من إعطاء الجزار أجرًا على ذبح الأضحية، لأن ذلك لا يجوز شرعًا، ولكن يجوز إهداؤه أو تقديم صدقة له، كما شددت على ضرورة تنظيف مخلفات الذبح وعدم تركها في الشوارع حفاظًا على الصحة العامة ومنع انتشار الأمراض، مستندة إلى الآيات القرآنية التي تحرم الإضرار بالناس.
أخيرًا، أكدت دار الإفتاء أن النظافة والطهارة من الدماء والممتلكات بعد الذبح من السلوك الديني الحضاري الواجب الالتزام به، حفاظًا على صحة الإنسان والمجتمع، وكونها تعبر عن احترام هذه العبادة ومقدار حرص المسلم على أداء فريضته بشكل صحيح.