كتب – ياسين عبد العزيز:

أشادت حركة “فتح” بكلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التي ألقاها في القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، ووصفتها بأنها رسالة واضحة تعبّر عن موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وتعبّر كذلك عن حالة توافق حقيقية بين الزعماء العرب حول الملفات الإقليمية الأكثر أهمية في المرحلة الحالية.

السيسي يعود لأرض الوطن بعد مشاركته بالقمة العربية بالعراق

أكد عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة “فتح”، أن كلمات القادة العرب خلال القمة جاءت صريحة ومتسقة، وظهر من خلالها انسجام غير مسبوق في الرؤية والموقف السياسي تجاه القضايا المركزية في الوطن العربي، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وقال إن هذا التوافق يعبّر عن وعي متزايد بخطورة المرحلة وضرورة توحيد المواقف لمواجهة التحديات الكبرى التي تهدد الأمن القومي العربي، وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني.

أوضح دولة في مداخلة إعلامية أن هذا الخطاب العربي الجماعي الموحد يحمل دلالة سياسية قوية، خصوصًا أنه يأتي بعد أسابيع قليلة من القمة العربية الطارئة التي عُقدت في مصر في مارس الماضي، ما يعكس زخمًا عربيًا متصاعدًا تجاه دعم فلسطين ومواجهة السياسات العدوانية التي تمارسها إسرائيل دون رادع.

وأشار إلى أن القمة شهدت حالة نادرة من التلاقي بين الرؤى العربية والإسلامية في التعامل مع الأزمات، مما يمنحها ثقلاً سياسيًا مضاعفًا على الساحة الدولية.

لفت المتحدث باسم “فتح” إلى أن كلمة الرئيس السيسي ركزت على أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق في الشرق الأوسط دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وأكد أن هذا الحل يجب أن يستند إلى قرارات الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، وهو ما يرسخ مبدأ الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشرقية.

اعتبر أن تأكيد الرئيس السيسي على أهمية الحل العادل يعكس إدراكًا مصريًا ثابتًا للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، ويؤكد على مركزية الدور المصري في الدفاع عن تلك الحقوق، سواء عبر التحرك السياسي الإقليمي أو دعم المبادرات الدولية.

وبيّن أن هذا الموقف لا يمثل فقط سياسة مصر، بل هو تعبير عن الإرادة العربية الشاملة التي توحدت في قمة بغداد على ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة.