صاروخ حوثي يهزّ أمن إسرائيل ويكشف ثغرات دفاعها الجوي  

كتب: أشرف التهامى

في تطور غير مسبوق، أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن عن استهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع “فلسطين 2″، ما أدى إلى إصابات وتوقف حركة الملاحة في المطار، وتعليق مؤقت للرحلات الجوية.

الهجوم الذي تبنّته جماعة أنصار الله (الحوثيين)، يعد الأكثر جرأة منذ بدء سلسلة الضربات التي شنَّتها الجماعة اليمنية نصرة لقطاع غزة، حيث كشف عن ثغرات خطيرة في منظومات الدفاع الجوي “المتطورة” التي تعتمد عليها تل أبيب وواشنطن على حد سواء. 

إسرائيل ترد

ردًا على ذلك، شنت القوات الجوية الإسرائيلية عملية “مدينة الميناء”، على مواقع حوثية في اليمن، مستخدمةً طائرات مقاتلة من طراز F-15 وF-16 وF-35، بالإضافة إلى طائرات التزود بالوقود والتحكم، مستهدفةً مواقع في ميناء الحديدة ومنشآت صناعية في المنطقة.

وعلى الرغم من هذه الضربات، استمرت جماعة الحوثيين في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، مؤكدةً عزمها على مواصلة العمليات حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.

 عملية “مدينة الميناء”

وحسب صحيفة “إسرائيل اليوم” أطلقت إسرائيل عملية “مدينة الميناء” التي استهدفت ميناء الحديدة ومصنعًا للخرسانة، باستخدام حوالي 20 طائرة حربية أسقطت 50 ذخيرة، في هجوم يُعد من أبعد العمليات الجوية الإسرائيلية، حيث بلغ مدى الضربة نحو 2000 كيلومتر من الأراضي الإسرائيلية. 

 الأهداف والتنسيق

فيما قالت صحيفة “الفيننشال تايمز” إن الضربات الإسرائيلية، استهدفت منشآت حيوية يُعتقد أنها تُستخدم في نقل الأسلحة، بما في ذلك ميناء الحديدة ومصنع للخرسانة.

وقد نُفذت العملية بتنسيق وثيق مع الولايات المتحدة، التي كانت قد أعلنت مؤخرًا وقف حملتها ضد الحوثيين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وهو اتفاق لا ينطبق على إسرائيل. 

 تفاصيل العملية من داخل السرب 69

وحسب موقع “واى نت” الإسرائيلى أفاد الرائد “ن.”، نائب قائد السرب 69، بأن العملية نُفذت بسرعة كبيرة، حيث تم التحضير لها في وقتٍ قصير بعد سقوط الصاروخ الحوثي. وأشار إلى أن أكثر من نصف الأفراد المشاركين كانوا من جنود الاحتياط، وأن التنسيق بين مختلف الأسراب كان دقيقًا للغاية. 

 الجانب النفسي والتكتيكي

وأضاف الموقع الإسرائيلى أن الطيارون المشاركون فى عملية “مدينة الميناء”  أكدوا أن التحضير النفسي والعملياتي كان مكثفًا، مع التركيز على مراقبة أنظمة الطائرات والتخطيط الدقيق للوقود.

وأشاروا إلى أن أي خلل بسيط قد يؤثر بشكل كبير على نجاح المهمة والعودة الآمنة.

 الأبعاد الإقليمية

تأتي هذه الضربات في سياق تصاعد التوترات الإقليمية، حيث يواصل الحوثيون استهداف إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة، في حين ترد إسرائيل بضربات جوية على مواقع حوثية في اليمن.

وقد أدت هذه التطورات إلى زيادة المخاوف من تصعيد أوسع في المنطقة.

 طالع المزيد:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى