وكالات

شهدت إسرائيل حالة طوارئ ميدانية واسعة بعد أن توقفت حركة القطارات في محطة هرتسليا إثر حادث صدم قطار لأحد الأشخاص، بينما لم تكشف التقارير العبرية حتى الآن عن مصير الضحية.

انتحار 35 جنديًا إسرائيليًا بسبب الحرب في غزة

جاء ذلك في وقت تزامن فيه الحادث مع اندلاع موجة من الحرائق في عدة مناطق تمتد من شمال البلاد حتى جنوبها، ما دفع السلطات إلى استنفار كافة وحدات الإطفاء والإنقاذ لاحتواء الموقف المتصاعد.

سُجل أكبر بؤر الحريق قرب منطقة رامات هشوفيت، حيث تعمل حاليًا 12 فرقة إطفاء مدعومة بثلاث طائرات متخصصة وطائرة هليكوبتر بالإضافة إلى فرق من المتطوعين والمنظمات البيئية الرسمية، منها الصندوق القومي الإسرائيلي وسلطة الطبيعة والمتنزهات، وانتشرت ألسنة اللهب بسرعة كبيرة، وسط قلق متزايد من وصولها إلى مناطق سكنية ومبانٍ زراعية قريبة.

أكدت إدارة الإطفاء أن الحرائق لا تزال تحت السيطرة في نطاق محدود، لكنها أوضحت أن سرعة انتشار النيران في ظل الظروف المناخية الحالية تفرض إجراءات احترازية دقيقة، خصوصًا أن درجات الحرارة المرتفعة المصحوبة برياح نشطة تزيد من فرص اتساع نطاق الحريق.

ورغم هذا التصعيد، لم تصدر حتى الآن أوامر بالإخلاء في المناطق المجاورة، لكن التحذيرات تزداد مع كل ساعة تمر دون إخماد شامل للبؤر الأساسية.

رُصدت نقاط اشتعال جديدة قرب مدينة شفاعمرو شمال البلاد، حيث تنشط عشر فرق إطفاء بدعم من الطائرات، بينما سجلت بؤرة أخرى خطيرة بالقرب من كيبوتس إيرز في الجنوب، حيث تبذل فرق الإطفاء جهودًا متواصلة لمنع تمدد النيران نحو المستوطنة القريبة.

وأفادت البيانات الرسمية بعدم وجود إصابات بشرية أو خسائر في الممتلكات حتى الآن، لكن المسؤولين يشيرون إلى أن الخطر ما زال قائمًا.

تواصل السلطات متابعة تطورات الموقف الميداني على مدار الساعة، وناشدت المواطنين الالتزام بتعليمات السلامة وتجنب إشعال أي نيران في الهواء الطلق، وضرورة الإبلاغ عن أي دخان أو مؤشرات على حرائق من خلال الاتصال المباشر برقم الطوارئ 102.

وتشير التقديرات إلى أن موجة الحر الحالية تزيد من احتمالات اشتعال حرائق جديدة، ما يتطلب تعاونًا كاملاً من السكان والهيئات المحلية حتى يتم احتواء الأزمة بالكامل.