الرئاسي الليبي يقر خطة ميدانية لتهدئة طرابلس

وكالات

أطلق المجلس الرئاسي الليبي آلية جديدة تستهدف تثبيت الهدنة في العاصمة طرابلس، بعد تصاعد التوترات الأمنية الأخيرة، في خطوة تأتي ضمن مساعٍ أوسع لتعزيز الاستقرار واحتواء التصعيد العسكري.

الخارجية تشكل غرفة عمليات لمتابعة التطورات في ليبيا

شهد اليوم الأحد عقد اجتماع موسع جمع القائد الأعلى للجيش الليبي بالممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، حنا تيتا، وذلك بحضور رئيس الأركان العامة ومعاونه، وقادة المناطق العسكرية ورؤساء الأركان النوعية للجيش، حيث ناقش الحاضرون المستجدات التي شهدتها طرابلس، وخرجوا بتوصيات مباشرة لتفعيل ترتيبات أمنية تهدف إلى وقف دائم لإطلاق النار.

أكد القائد الأعلى للجيش الليبي خلال الاجتماع أن المرحلة الحالية تتطلب تنسيقًا واسعًا بين مختلف الأجسام العسكرية والأمنية في البلاد لضمان عدم تكرار حوادث العنف التي هزت طرابلس مؤخرًا، مشيرًا إلى أن الحفاظ على الأمن العام هو مدخل رئيسي لإعادة تفعيل مسار الانتقال السياسي.

كما شدد على أن القوات المسلحة يجب أن تبقى في موقع الحياد، وتؤدي دورها في حماية المواطنين وتأمين المنشآت دون الانجرار إلى أي صراع سياسي.

رحبت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة بتوجهات المجلس الرئاسي، مؤكدة أن البعثة الأممية تنظر بإيجابية إلى هذه الخطوة، وأنها تحظى بدعم كامل من المجتمع الدولي ومجلس الأمن، ووصفت الآلية بأنها تمثل عنصرًا مهمًا في بناء الثقة بين الأطراف الليبية وإعادة الهدوء إلى العاصمة، التي شهدت في الفترة الماضية تحركات عسكرية مقلقة.

تأتي هذه التحركات في ظل انقسام سياسي متواصل ينعكس بشكل مباشر على الوضع الأمني في العاصمة، حيث تصاعدت حدة المواجهات بين تشكيلات مسلحة متنازعة على النفوذ، ويأمل المجلس الرئاسي في أن تساهم هذه الآلية في كبح دوامة العنف ومنع امتدادها إلى مناطق أخرى في البلاد.

يتابع الشارع الليبي هذه التطورات بحذر وسط ترقب لما ستسفر عنه الترتيبات الجديدة، خاصة مع تصريحات المجلس التي أكدت أن الاجتماعات ستتواصل مع الأطراف الدولية والمحلية لضمان تنفيذ الآلية ميدانيًا، في حين لم يُعلن حتى الآن عن تفاصيل فنية دقيقة أو جدول زمني لتطبيق الإجراءات الأمنية المقترحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى