خطة أمريكية لنقل مليون فلسطيني إلى ليبيا وتطورات مفاجئة في ملف المساعدات الإنسانية لغزة

مصادر – بيان

كشفت مصادر إعلامية عن تطورات مثيرة في سياق التعامل مع أزمة قطاع غزة، أبرزها خطة مزعومة اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل نحو مليون فلسطيني إلى ليبيا.

وعلى الرغم من أن الخطة لم تُعلن بشكل رسمي، إلا أن وسائل الإعلام الإسرائيلية أولت اهتمامًا بالغًا بها، خاصة أن مثل هذه الأفكار تلقى دعمًا من اليمين المتطرف في إسرائيل حال تداولها، حتى وإن لم تكن واقعية.

نقل الفلسطينيين إلى ليبيا

صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية نشرت تقريرًا أكدت فيه أن فكرة نقل الفلسطينيين إلى ليبيا أصبحت محل نقاش جاد، في وقت شهدت فيه المنطقة تطورات غير مسبوقة تتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وفي تحول مفاجئ، وافقت إسرائيل مؤخرًا على السماح بإدخال المساعدات إلى القطاع، دون التوصل إلى اتفاق مباشر مع حركة حماس.

هذه الخطوة، التي وصفتها بعض وسائل الإعلام بأنها “غير مفهومة”، جاءت بعد تحذيرات أطلقتها الأمم المتحدة من نفاد كامل لمخازن المساعدات داخل القطاع، مما يُنذر بحدوث مجاعة واسعة النطاق.

وبحسب الصحفي الإسرائيلي براك رافيد، فقد أبلغت الأمم المتحدة قادة في الجيش الإسرائيلي أن الوضع الإنساني في غزة بلغ حافة الانهيار، ما دفع وفدًا عسكريًا إسرائيليًا لرفع تقرير إلى وزير الدفاع الإسرائيلي، الذي رفض في البداية إدخال المساعدات، بحجة أن حماس قد تستفيد منها ماليًا.

“قوة غزة الإنسانية”

بالمقابل، اتفقت إسرائيل مع منظمة جديدة تدعى “قوة غزة الإنسانية” (Gaza Humanitarian Force)، أنشأتها الولايات المتحدة وإسرائيل وأوكلت مهامها إلى شركات أمريكية خاصة يديرها جنود أمريكيون سابقون، من بينهم جاك وودز، وهو جندي سابق في القوات الخاصة الأمريكية (المارينز).

ووفقًا لتقارير صحفية، رفض وودز تنفيذ المهمة في ظل وجود حالة مجاعة، مؤكدًا أن الأوامر التي تلقاها من واشنطن تمنعه من العمل في مثل هذه الظروف، ما أثار جدلًا داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

على خلفية هذا الرفض، تواصل وزير الخارجية الأمريكي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكداً على ضرورة إدخال المساعدات بشكل عاجل، سواء عبر منظمة GHF أو عبر الأمم المتحدة، محذرًا من تداعيات أي تأخير في ظل موقف إدارة ترامب الرافض لأي مجاعة في غزة.

اتصالات خلف الكواليس

في سياق موازٍ، كشفت تقارير عن اتصالات خلف الكواليس بين حركة حماس والولايات المتحدة، تشير إلى استعداد حماس للإفراج عن ما بين 7 إلى 9 أسرى إسرائيليين أحياء مقابل هدنة مؤقتة لمدة 60 يومًا.

إلا أن الحركة تشترط وجود ضمانات أمريكية بأن تشكل الهدنة تمهيدًا لمفاوضات جدية لوقف دائم لإطلاق النار.

ووفقًا لتقارير إسرائيلية وأمريكية، فقد أبدت إدارة ترامب ضغطًا كبيرًا على تل أبيب لدفعها نحو القبول بمقترحات الهدنة، في حين لا يزال نتنياهو متمسكًا بما يسميه “النصر الكامل”، والذي يتضمن نزع سلاح حماس ونفي قادتها، ما يعقّد من فرص التوصل إلى تسوية.

طالع المزيد:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى