كتب: ياسين عبد العزيز

تحرك نادي الزمالك بشكل حاسم خلال الأيام القليلة الماضية، ونجح في غلق ملف طال انتظاره بعدما سدد ما مجموعه 2 مليون يورو خلال 5 أيام، منهياً بذلك أزمة إيقاف القيد التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بسبب مستحقات مالية متأخرة للاعبين ومدربين سابقين.

أزمة التجديد تحرم الزمالك من عبد الله السعيد

دفع الزمالك يوم الخميس الماضي قرابة مليون يورو للمغربي خالد بوطيب، المهاجم السابق للفريق، وهو ما شكّل نصف المبلغ المطلوب، ثم تبع ذلك بسداد قيمة مالية مماثلة صباح اليوم الاثنين، حيث أرسل ما يقارب مليون يورو أخرى إلى المدير الفني الأسبق جايمي باتشيكو، لتُغلق بذلك إدارة النادي أحد أكثر الملفات تعقيداً التي أثقلت كاهل الفريق لفترة طويلة.

عانى الزمالك طويلاً من تبعات تلك المستحقات، التي كانت وراء فرض عقوبات متعددة أبرزها إيقاف قيد لاعبين جدد لفترات متعاقبة، هذا التجميد أثر مباشرة على قدرة الفريق في التنافس على البطولات المحلية والقارية، وجعل من مسألة تسوية تلك المديونيات أولوية قصوى لدى مجلس الإدارة الحالي، الذي واجه ضغوطاً جماهيرية وإعلامية متواصلة.

بذلت الإدارة مجهوداً مالياً كبيراً لتأمين المبلغ المطلوب خلال فترة قصيرة، ما يعكس حجم الضغط المالي والإداري الذي تعيشه الأندية المصرية عموماً والزمالك بشكل خاص، لكنّ الانتهاء من هذه الخطوة قد يمنح النادي دفعة قوية قبل الدخول في سوق الانتقالات، خاصة وأن الفريق بحاجة ماسة إلى تدعيم صفوفه بعد موسم صعب على أكثر من صعيد.

ينتظر مسؤولو الزمالك الآن صدور القرار الرسمي من فيفا بشأن رفع العقوبة، وهو أمر يتوقع أن يتم خلال أيام قليلة، بعد التأكد من استلام المستحقين لمبالغهم كاملة، وفق اللوائح المعتمدة.

وتأتي هذه الخطوة قبل أسابيع فقط من انطلاق فترة الانتقالات الصيفية، ما يمنح الزمالك فرصة للتحرك بمرونة في السوق المحلية والدولية، بحثاً عن تدعيمات نوعية تساعده على استعادة مكانته محلياً وقارياً، خصوصاً بعد تراجع الأداء الفني للفريق في الأشهر الأخيرة.