كتب: ياسين عبد العزيز

أصدر الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني والقائد العام للقوات المسلحة، مرسوماً دستورياً جديداً، تم بموجبه تعيين الدكتور كامل الطيب إدريس عبدالحفيظ في منصب رئيس مجلس الوزراء، ليكون بذلك أول رئيس وزراء يتم اختياره رسميًا في ظل المرحلة الانتقالية الراهنة التي تعيشها البلاد، وسط تحديات سياسية وأمنية واقتصادية متفاقمة.

الجيش السوداني يستعيد السيطرة على الخرطوم والبرهان يعلن النصر

وجّه البرهان الأجهزة الحكومية المختصة ومجلس الوزراء بوضع هذا القرار موضع التنفيذ الفوري، في خطوة تعكس رغبة القيادة العسكرية في إعادة تشكيل السلطة التنفيذية واستعادة التوازن السياسي بعد فترة طويلة من الفراغ المؤسسي على مستوى الحكومة التنفيذية.

ويأتي هذا التعيين في وقت حساس تحاول فيه السودان إعادة ضبط مسارها الداخلي وإيجاد حلول للوضع المتأزم في مختلف القطاعات.

ويُعد كامل الطيب إدريس شخصية سياسية وقانونية معروفة على المستوى الدولي، وسبق له أن تولى منصب مدير المنظمة العالمية للملكية الفكرية “ويبو”، ويتمتع بخبرة واسعة في الشؤون القانونية والدبلوماسية، وهو ما اعتبره البعض مؤشراً على نية السلطة الانتقالية الدفع بشخصية ذات خلفية دولية لإدارة المرحلة القادمة التي تتطلب كفاءات إدارية وسياسية عالية.

التعيين يأتي بالتوازي مع مرسوم دستوري آخر أصدره البرهان اليوم، تم فيه تعيين كل من سلمى عبدالجبار المبارك، ونوارة أبو محمد محمد طاهر عضوين في مجلس السيادة، ما يشير إلى اتجاه متسارع نحو إعادة هيكلة أجهزة الحكم الانتقالي، عبر إدماج عناصر جديدة في المناصب السيادية والتنفيذية بهدف إنعاش المسار السياسي المتوقف منذ اندلاع المواجهات المسلحة في البلاد.