جهود مكثفة للسيطرة على حريق مصنع التبين

كتب: ياسين عبد العزيز

دفعت قوات الحماية المدنية بخمس عشرة سيارة إطفاء إلى موقع حريق ضخم اندلع داخل مصنع لإنتاج الأسمدة في منطقة التبين جنوب القاهرة، وذلك بعد ورود بلاغ باندلاع النيران داخل نطاق المصنع، حيث تحركت فرق الإطفاء والإسعاف على الفور لمحاولة السيطرة على الموقف ومنع امتداد الحريق إلى باقي المنشآت المحيطة.

حريق مصنع ملابس بالعبور وإصابة 8 أشخاص بحالات اختناق

كشفت المعاينة الأولية أن النيران اندلعت في كميات كبيرة من المخلفات ومواد التخزين الخاصة بعملية تصنيع الأسمدة، وقدرت مساحة الحريق بنحو 500 متر مربع.

وتم الدفع بعدد كبير من رجال الإطفاء والمعدات المتخصصة للعمل على محاصرة الحريق من جميع الاتجاهات، والحد من انتشاره في ظل وجود مواد قابلة للاشتعال على نطاق واسع داخل المصنع.

أوضحت المعاينة أن أسباب الحريق تعود إلى تراكم مخلفات الإنتاج في منطقة غير مؤمنة بالشكل الكافي، ما ساعد على اشتعال النيران بسرعة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة كثافة المواد القابلة للاحتراق في موقع الحادث، وأضافت أن هذه النوعية من المواد تتطلب إجراءات سلامة خاصة لم تُطبق بالشكل الملائم، ما ساهم في تفاقم الوضع.

واصلت سيارات الإطفاء جهودها لساعات في محاولة لاحتواء الحريق، وسط تواجد مكثف لقوات الحماية المدنية وفرق الطوارئ الطبية.

ولم يُعلن حتى الآن عن وقوع إصابات أو خسائر بشرية، فيما تستمر الجهود لتبريد المناطق التي تم إخماد النيران بها، والحيلولة دون تجدد الاشتعال نتيجة الحرارة الكامنة في أكوام المخلفات.

وأفادت مصادر أمنية أن عمليات التحقيق بدأت لتحديد الأسباب الدقيقة التي أدت إلى اندلاع الحريق، مشيرة إلى أن فرق المعمل الجنائي ستباشر مهامها فور انتهاء عمليات التبريد الكامل للموقع، وأنه سيتم استدعاء مسؤولين من إدارة المصنع لسماع أقوالهم بشأن ملابسات الحادث وطبيعة إجراءات الأمان الصناعي المتبعة داخله.

تشهد منطقة التبين نشاطًا صناعيًا متزايدًا في مجالات متعددة، وتحتضن مصانع كثيفة الإنتاج مثل مصانع الحديد والأسمدة، ما يرفع من أهمية تطبيق نظم صارمة للوقاية من الحرائق، خاصة في ظل وجود مواد خطرة أو سريعة الاشتعال في هذه القطاعات.

وأكد شهود عيان من العاملين بالمصنع أنهم سمعوا أصوات انفجارات محدودة فور اندلاع الحريق، وأنهم حاولوا إخلاء المنطقة الداخلية بشكل سريع، فيما تولت قوات الأمن فرض طوق محكم حول المصنع لتأمين المنطقة ومنع اقتراب المدنيين أو وسائل الإعلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى