كتب: ياسين عبد العزيز

كشفت حركة المقاومة الإسلامية حماس عن إحباط محاولة اختطاف نفذتها قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث تنكر جنود الاحتلال في زي نسائي بهدف اعتقال أحمد كامل سرحان، أحد القادة الميدانيين في ألوية الناصر صلاح الدين.

حماس: بناء الاحتلال لجدار أمني عند الحدود الشرقية مع الأردن لن يحميه

أكد بيان صادر عن الحركة أن سرحان اشتبك مع القوة المهاجمة، ما أدى إلى استشهاده، بعد إفشال المحاولة التي وصفتها حماس بالفاشلة رغم ما حظيت به من دعم ميداني وجوي مكثف.

ووصفت الحركة العملية بأنها تجسيد لفشل استخباراتي وعسكري جديد يضاف إلى سلسلة إخفاقات الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية، كما حملت حكومة الاحتلال مسؤولية تصاعد الانتهاكات بحق المدنيين.

أفاد البيان أن القوة الإسرائيلية اختطفت زوجة الشهيد وطفله واستخدمتهما كدروع بشرية أثناء انسحابها من الموقع، معتبرة أن هذه الممارسات تمثل خرقاً مباشراً لكافة الأعراف الدولية، وانتهاكاً للحقوق الإنسانية.

وطالبت الحركة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإدانة هذه الجريمة وضمان الإفراج عن الزوجة والطفل، إلى جانب حماية المدنيين الفلسطينيين من عمليات الخطف والاعتقال التعسفي التي تنفذها إسرائيل داخل القطاع.

وأضافت أن سياسات العقاب الجماعي لم ولن تُجبر الفلسطينيين على التراجع عن مطالبهم، ولا يمكن أن تردعهم عن مواصلة مقاومتهم المشروعة في وجه الاحتلال.

جاءت هذه العملية بعد سلسلة تهديدات أطلقتها جهات إسرائيلية خلال الأسبوع الماضي بإخلاء أحياء سكنية في خان يونس، وهو ما اعتبرته حماس جزءاً من مخطط التهجير القسري، مؤكدة في ختام بيانها أن محاولات الاحتلال لفرض وقائع ميدانية جديدة لن تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني أو إخضاعه.

شهدت المنطقة حالة من التوتر الشديد بعد الحادثة، فيما عززت قوات الاحتلال وجودها على أطراف خان يونس تحسباً لردود فعل فلسطينية، وتستمر الأوضاع في قطاع غزة بالتصاعد في ظل العمليات المتكررة التي تنفذها إسرائيل داخل المناطق المدنية.