مودريتش يطلب موعد الحسم: هل نودّع الأسطورة أم نمنحها فصلاً أخيرًا؟

كتب: هشام علام

في لحظة قد تُسطّر نهاية فصل مجيد أو تفتتح بداية جديدة بأسلوب أسطوري، طلب لوكا مودريتش لقاءً خاصًا مع رئيس نادى ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، والهدف من اللقاء حسم مصيرٍ ينتظره الملايين، وربما توديع ملعب “البرنابيو” كما يليق بأسطورة لا تتكرّر.

عقد النجم الكرواتي ينتهي في 30 يونيو القادم، وحتى الآن، لا شيء محسوم، الصحفي المقرب من النادي، رامون دي مون، أشار إلى أن “الساعات المقبلة ستكون حاسمة”، وأن خيار التجديد لا يزال مطروحًا، لكن كل السيناريوهات تبقى مفتوحة.

لقاء يتجاوز الورق

ما سيحسم مصير مودريتش ليس الأرقام أو العقود، بل حوار إنساني بين نجم أعطى للنادي أكثر مما يُطلب، ورئيس يسعى لرسم ملامح مستقبل ما بعده. هذا اللقاء قد يغيّر كل شيء.

ولا يخفى مودريتش رغبته في البقاء، لكنه لا يقبل أن يتحوّل إلى مجرد “أيقونة” على الدكة. يريد دورًا حقيقيًا يتناسب مع تاريخه الكبير، ويبحث عن وضوح وصراحة في تحديد مكانه داخل المشروع الجديد.

قائد بالتواضع.. ومحترف حتى النهاية

رغم تراجع دقائق لعبه هذا الموسم، حافظ مودريتش على هدوئه وروحه القيادية. لم يُظهر تذمرًا، بل واصل دعمه لزملائه وتقديم كل ما يستطيع داخل الملعب وخارجه، ليحافظ على احترام الجماهير والإدارة على حدّ سواء.

وأرقام مودريتش لا تكذب.. وتأثيره لا يُقاس بالعمر، والأرقام مع الملكى تشير إلى الآتى:

عدد الدقائق التى لعبها: 2715 دقيقة
الأهداف: 4
التمريرات الحاسمة: 9
في عمر الـ38، لا يزال مودريتش رقماً صعباً في معادلة ريال مدريد. لم يفقد بريقه، بل أثبت أن الزمن يمكن أن يُبطئ الجسد، لكنه لا يُطفئ روح القتال.

تشابي ألونسو في الصورة

ومع اقتراب تشابي ألونسو من تولي تدريب ريال مدريد، تزداد التكهنات: هل سيكون لمودريتش مكان في مخططه؟
بينما ترددت أنباء عن طلبه بقاء لوكا، نفى دي مون ذلك، مشيرًا إلى أن القرار النهائي لم يُربط مباشرة بالمدرب الجديد، ما يزيد من ضبابية المشهد.

مسرح الوداع

ربما تكون بطولة كأس العالم للأندية 2025 المحطة المثالية لتوديع مودريتش، أو على الأقل كتابة الفصل الأخير في واحدة من أعظم المسيرات في تاريخ اللعبة.

النادي الملكي يتجه بثقة نحو شباب مثل بيلينغهام، فالفيردي، كامافينغا وتشواميني. ومع ذلك، تبقى الأسئلة مطروحة: كيف نحافظ على الإرث ونحن نصنع الغد؟ هل من مكانٍ لأسطورة وسط مشروع الشباب؟

جماهير منقسمة.. وعاطفة لا تهدأ

بعضهم يتمنى بقاءه لموسم أخير، وآخرون يرون أن وقت الرحيل قد حان بشموخ. لكن لا أحد يريد لمودريتش أن يُغادر بصمت أو من الباب الخلفي. الكل يُدرك أنه أسطورة يجب أن تُودّع كما تستحق.

قرارٌ سيصنع التاريخ

في الأيام القليلة القادمة، قد يُكتب أحد أكثر فصول ريال مدريد تأثيرًا. مصير مودريتش أصبح على المحك، والقرار في يد رجلين: لوكا مودريتش وفلورنتينو بيريز.

فهل نعيش الوداع؟ أم نمنحه وداعًا مؤجلًا بفصل أخير في كتاب المجد؟.

طالع المزيد:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى