شراكة متصاعدة بين القاهرة وبكين تعزز موقع مصر الأفريقي

كتب – ياسين عبد العزيز

شهدت العاصمة المصرية القاهرة انعقاد مؤتمر التبادل الاقتصادي والتجاري لمنطقة خليج قوانجدونج-هونج كونج-ماكاو الكبرى مع قارة أفريقيا، وتحديدًا مصر، يوم 19 مايو، بحضور مسؤولين كبار ورجال أعمال بارزين من الجانبين المصري والصيني، في خطوة جديدة لتعزيز الشراكة الاقتصادية التي تتطور بوتيرة متسارعة بين البلدين.

زيارة تجارية روسية لتعزيز الشراكة الاقتصادية المصرية

وقدّم المؤتمر صورة واضحة عن التحول في العلاقات الاقتصادية الثنائية، مع التركيز على تحويل مصر إلى مركز إقليمي يخدم الاستثمارات الصينية داخل القارة الأفريقية.

أكد تشاو ليو تشينج، مستشار وزير الاقتصاد والتجارة في السفارة الصينية بالقاهرة، أن الصين احتلت موقع الشريك التجاري الأول لمصر للعام الثالث عشر على التوالي، مشددًا على أن الابتكار الصيني بات يحقق فوائد عملية داخل السوق المصرية.

أسفر المؤتمر عن توقيع أكثر من 30 اتفاقية تجارية جديدة بقيمة إجمالية تجاوزت 1.8 مليار دولار، شملت قطاعات الطاقة الخضراء والسيارات الكهربائية والخدمات اللوجستية، وهو ما يعكس تنوع المصالح المشتركة بين القاهرة وبكين، إضافة إلى رغبة واضحة لدى الطرفين في نقل التعاون من مستوى التصريحات السياسية إلى خطوات تنفيذية ملموسة على الأرض.

وعبّرت الشركات المشاركة، سواء المصرية أو الصينية، عن رغبتها في توسيع الشراكات لتشمل مجالات التمويل المستدام والنقل الذكي وتكنولوجيا التصنيع.

أبرزت الشركات الصينية الدور المحوري لمصر كمركز للانطلاق نحو القارة الأفريقية، مستفيدة من موقعها الجغرافي واتفاقياتها التجارية التي تربطها بـ22 دولة أفريقية، وهو ما جعل السوق المصرية أكثر جاذبية بالنسبة إلى المستثمر الصيني الباحث عن فرص نمو خارج آسيا، كما أشار مسؤولون مصريون إلى أن مصر توفر بنية تحتية مؤهلة وقوانين استثمار محفزة تواكب تطلعات المستثمرين الأجانب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى