الاحتلال يواصل مجازره في غزة وسط دعم أمريكي وصمت دولي

وكالات

اتهمت منظمة التحرير الفلسطينية الإدارة الأمريكية بالمسؤولية المباشرة عن استمرار الجرائم المرتكبة في قطاع غزة، مؤكدة أن المجازر المتواصلة ضد المدنيين الفلسطينيين ما كانت لتحدث بهذا الشكل المتوحش لولا الغطاء السياسي والعسكري الذي توفره واشنطن لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى المواقف الدولية الصامتة التي تجاهلت حجم الكارثة الإنسانية الجارية.

حماس: سلمنا اليوم ردنا على مقترح ويتكوف بشأن حرب غزة

صرّح الدكتور واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، أن ما يحدث في قطاع غزة ليس مجرد عمليات عسكرية، بل سياسة ممنهجة تسعى لإبادة جماعية وتطهير عرقي تحت غطاء إنساني زائف، تهدف إلى تدمير المجتمع الفلسطيني بالكامل، وكسر إرادته، ودفع السكان نحو التهجير القسري.

وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يستخدم الدم الفلسطيني كأداة للبقاء السياسي، معتمدًا على دعم يميني متطرف في الداخل، وغطاء دولي في الخارج.

أكد أبو يوسف خلال مداخلة على قناة “إكسترا نيوز” أن المواقع التي تُخصص لتوزيع المساعدات الإنسانية باتت تتحول إلى مصائد قتل جماعي، حيث يُستدرج إليها المدنيون الجائعون ليُستهدفوا بإطلاق نار مباشر، وسط تجاهل كامل لكل المواثيق الدولية التي تحظر استهداف السكان أثناء تسلمهم للمساعدات.

وشدد على أن تلك الانتهاكات موثقة، وقد رُصدت في أكثر من حادثة خلال الشهور الماضية، ومع ذلك تواصل الولايات المتحدة تبريرها السياسي لما يجري، ما يجعلها شريكة أساسية في الجريمة.

لفت أبو يوسف إلى أن استمرار هذه السياسات لن يؤدي إلا إلى مزيد من الانفجار الإقليمي، حيث لم تعد الاعتداءات تقتصر على قطاع غزة فقط، بل تمتد بشكل منظم إلى مدن وقرى الضفة الغربية، حيث يتعرض الفلسطينيون هناك لحملات اقتحام واعتقال متكررة، إضافة إلى التصعيد الكبير في وتيرة الهجمات الاستيطانية التي تجري تحت حماية الجيش الإسرائيلي، دون أي تدخل دولي فعّال.

زر الذهاب إلى الأعلى