أوضاع كارثية في غرف العمليات والعناية المركزة بغزة

وكالات
سجلت غرف العمليات والعناية المركزة في غزة أوضاعًا حرجة مع تصاعد أعداد الإصابات الخطيرة جراء القصف الإسرائيلي المستمر.
الاحتلال يواصل مجازره في غزة وسط دعم أمريكي وصمت دولي
وقالت مصادر طبية في القطاع إن نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية يعوق إجراء العمليات الجراحية العاجلة، ما يزيد من معاناة الجرحى ويهدد حياتهم بشكل مباشر.
أوضحت المصادر أن قلة أجهزة التصوير التشخيصية تعطل تشخيص الحالات بدقة، مما يعيق تقديم الرعاية اللازمة في الوقت المناسب، كما أشارت إلى أن الدعوات المجتمعية للتبرع بالدم لم تعد تحقق نتائج بسبب تفاقم سوء التغذية بين السكان، مما يجعل عمليات نقل الدم أكثر تعقيدًا وخطورة.
تعتمد المولدات الكهربائية في المستشفيات على مخزون محدود من الوقود، مما يضع ضغطًا إضافيًا على تشغيل أقسام الطوارئ والحياة الحرجة، هذا النقص في الوقود قد يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ، ما يعرقل تقديم الخدمات الطبية الحيوية، ويزيد من التحديات التي تواجه الطواقم الطبية في إنقاذ الأرواح.
منذ بداية العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة أكثر من 54 ألفًا، بينهم نسبة كبيرة من النساء والأطفال، كما وصل عدد المصابين إلى ما يقارب 125 ألف جريح، ويظل عدد من الضحايا محاصرين تحت الأنقاض، حيث تواجه فرق الإسعاف وصناديق الدفاع المدني صعوبات بالغة في الوصول إليهم بسبب الظروف الأمنية واللوجستية الصعبة.
تظهر هذه المعطيات حجم الكارثة الإنسانية التي تواجهها غزة في ظل استمرار الحصار والقصف، حيث تتدهور الأوضاع الصحية بسرعة كبيرة، ويعيش السكان تحت ضغط مستمر من نقص الخدمات الطبية والطوارئ.
وتتطلب الحالة تدخلًا عاجلًا لدعم المنشآت الصحية وتوفير المعدات اللازمة، لضمان تقديم الرعاية الطبية للمصابين والجرحى، والحد من الوفيات في ظل هذه الظروف الصعبة.
تواجه الطواقم الطبية مهمة شبه مستحيلة وسط هذا الواقع، وهي تحاول جاهدة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، رغم نقص الإمكانات وغياب الدعم الكافي، بينما يزداد عدد الضحايا يومًا بعد يوم مع استمرار النزاع.