سقوط حكومة نتنياهو وشيك.. إسرائيل تقترب من انتخابات مبكرة 

مصادر – بيان

تواجه حكومة بنيامين نتنياهو خطر الانهيار الوشيك، بعد أن هدد أحد مكوناتها الأساسية، وهو حزب “يهدوت هتوراة” الحريدي (اليهودي الأرثوذكسي المتشدد)، بالانسحاب من الائتلاف الحاكم بسبب الخلافات المتصاعدة حول قانون التجنيد الإجباري.

ومنذ تأسيس إسرائيل، يُعفى الرجال الحريديم من الخدمة العسكرية بموجب تفاهمات تاريخية، رغم أن الإعفاء غير منصوص عليه قانونيًا. لكن هذه التفاهمات أصبحت محل جدل واسع منذ اندلاع الحرب على غزة، حيث خدم آلاف جنود الاحتياط العلمانيين في جولات طويلة ومتكررة، في حين بقي الحريديم خارج معادلة التجنيد.

وفي عام 2023، قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بوجوب فرض التجنيد على الحريديم، ما وضع الحكومة في مأزق سياسي كبير. فرغم مطالبات الأحزاب الحريدية بالإبقاء على الإعفاء، إلا أن مسار تمرير مشروع قانون يضمن ذلك قد تعثر تمامًا.

الآن، ومع تهديد “يهدوت هتوراة” بالانسحاب، تتصاعد الضغوط على نتنياهو، خاصة إذا لحقت به حركة “شاس” الحريدية أيضًا، ما سيُفقده الأغلبية البرلمانية ويُجبره على الذهاب لانتخابات مبكرة.

وليست هذه المرة الأولى التي يواجه فيها نتنياهو أزمة سياسية بسبب قانون التجنيد، إلا أن الاستقطاب الشعبي الراهن والموقف المتوتر من الحرب في غزة يزيدان من هشاشة وضعه السياسي.

وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن غالبية الإسرائيليين يعارضون طريقة إدارته للحرب، ويتوقعون أنه سيخسر في حال جرت الانتخابات قريبًا.

في ظل هذا التوتر، تلوح انتخابات مبكرة في الأفق، في مشهد سياسي يبدو أن التجنيد قد يكون القشة التي تقصم ظهر التحالف الحكومي.

طالع المزيد:

زر الذهاب إلى الأعلى