روسيا تنتقم: مئات الطائرات المسيّرة والصواريخ تضرب أوكرانيا فى أضخم هجوم منذ بداية الحرب

وكالات – مصادر

شنت روسيا، ليل أمس وفجر اليوم، أعنف هجوم جوي على أوكرانيا منذ اندلاع الحرب، مستهدفة منشآت حيوية في عموم البلاد، وعلى رأسها محطات الطاقة والبنية التحتية المدنية، في عملية وصفت بأنها “انتقامية” بعد ضربة أوكرانية جريئة طالت أسطول القاذفات الاستراتيجية الروسية.

وبحسب شبكة “سي إن إن”، استخدمت موسكو مزيجًا من الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة نحو 49 آخرين، وسط دمار واسع طال مناطق متعددة من البلاد.

كييف تحت النار مجددًا

شهدت العاصمة كييف ليلة مألوفة من الرعب، تخللتها أصوات الطائرات المسيّرة، وصفارات الإنذار، وانفجارات ضخمة ناجمة عن التصدي للصواريخ، أو عن سقوطها على مبانٍ سكنية ومنشآت حيوية. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الهجوم طال معظم أنحاء البلاد، من لفيف غربًا إلى سومي شمال شرقًا، مؤكدًا أن روسيا أطلقت خلاله أكثر من 400 طائرة مسيّرة و40 صاروخًا.

خلفيات التصعيد: عملية “العنكبوت”

الهجوم الروسي الواسع جاء ردًا على عملية أوكرانية غير مسبوقة نُفذت قبل أيام، واستهدفت أكثر من ثلث القاذفات الروسية القادرة على حمل صواريخ كروز، في عملية عُرفت باسم “العنكبوت”. وأثار هذا الهجوم الأوكراني حالة من الغضب في موسكو، دفعت الرئيس فلاديمير بوتين إلى التأكيد، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي السابق دونالد ترامب، أن بلاده “سترد”.

وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن القصف يأتي “ردًا على الأعمال الإرهابية” التي تنفذها كييف، دون تحديد ما إذا كان هذا الرد يمثل نهاية التصعيد أم مقدمة لمزيد من الهجمات.

الأضرار والدفاعات الجوية

مع ساعات الصباح الأولى، بدأت معالم الدمار تظهر بوضوح؛ مبانٍ مشتعلة، وركام في الشوارع، وأسر نازحة من المناطق المتضررة. وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها تمكنت من إسقاط 406 من أصل 452 مسيّرة وصاروخًا أُطلقت عليها، بما في ذلك 407 طائرات مسيّرة، وستة صواريخ باليستية، و38 صاروخ كروز، وصاروخ مضاد للرادارات.

وأكدت الدفاعات الأوكرانية إسقاط 32 من صواريخ كروز وأربعة صواريخ باليستية، بينما لم تصل الصاروخان المتبقيان إلى أهدافهما.

ورغم الخسائر، تُظهر أوكرانيا تماسكًا في وجه التصعيد الروسي، فيما يراقب المجتمع الدولي التطورات بقلق بالغ، مع تزايد المؤشرات على أن الحرب تدخل مرحلة جديدة أكثر شراسة.

طالع المزيد:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى