كتب – علي سيد

تتوالى الإقالات في أروقة الأندية الكبرى قبل انطلاق كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث شهدت الأسابيع الماضية تغييرات كبيرة في أجهزة تدريب فرق مهمة، مما يعكس حالة التوتر والضغط التي تواجهها هذه الأندية في مرحلة الاستعداد للمنافسة القارية والعالمية.

كولر ينفى تسوية الشرط الجزائي مع الأهلي رسميًا

أعلن النادي الأهلي عن رحيل السويسري مارسيل كولر من منصب المدير الفني للفريق بعد الخروج من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام صن داونز الجنوب أفريقي، وهو القرار الذي جاء بعد تراجع النتائج والمستوى الفني للفريق.

واختار الأهلي الإسباني خوسيه ريبيرو ليقود الفريق في المرحلة القادمة، خاصة مع اقتراب انطلاق كأس العالم للأندية، ما يعكس حرص إدارة القلعة الحمراء على تدارك الموقف قبل بداية المنافسة.

بدورها، شهدت الأندية الأرجنتينية صدمة كبيرة، بعد إقالة فيرناندو جاجو مدرب بوكا جونيورز عقب خسارة كلاسيكو الدوري أمام ريفر بليت، وعدم التأهل من الأدوار التمهيدية لكأس ليبرتادوريس.

وعادت إدارة بوكا جونيورز إلى مدربها المخضرم ميجيل أنخيل روسو، الذي سبق له قيادة الفريق في مناسبتين، في محاولة لإعادة الاستقرار الفني للفريق.

في إسبانيا، رحل الإيطالي كارلو أنشيلوتي عن تدريب ريال مدريد قبل أسابيع من انطلاق مونديال الأندية، عقب موسم خالٍ من الألقاب المحلية والقارية، حيث فقد الفريق بطولات الدوري الإسباني، السوبر، وكأس الملك، كما ودع دوري أبطال أوروبا من ربع النهائي أمام أرسنال.

استبدل النادي الملكي أنشيلوتي بالمدرب الشاب تشابي ألونسو، الذي سبق له التدريب في بايرليفركوزن الألماني، ويُنتظر منه إعادة الفريق إلى منصات التتويج.

وفي المكسيك، أعلن نادي باتشوكا رحيل مدربه جيرمو ألمادا بشكل مفاجئ قبل انطلاق البطولة، وسط تقارير عن خلافات مع إدارة النادي حول مستقبل المشروع الرياضي.

ألمادا قاد الفريق بنجاح لثلاثة أعوام ونصف، وفاز معه بلقب دوري أبطال الكونكاكاف الموسم الماضي، مما أهله للمشاركة في كأس العالم للأندية.

لم تسلم الأندية السعودية من هذه العاصفة، حيث أقال الهلال البرتغالي جيسيوس بعد موسم دون تحقيق الألقاب، وتم التعاقد مع الإيطالي سيموني إنزاجي، المدير الفني السابق لإنتر ميلان، في محاولة لتعديل المسار قبل المنافسات الدولية.

في المغرب، ودّع الوداد رولاني موكوينا، بعدما فشل الفريق في الحصول على بطولات الدوري وكأس العرش، بالإضافة إلى عدم التأهل لبطولة دوري أبطال أفريقيا، وأعلنت الإدارة تعيين المدرب الوطني محمد أمين بنهاشم ليقود الفريق في الفترة المقبلة.

أما في تونس، فقد عانى الترجي من تراجع في النتائج وخروج مخيب للآمال من دوري أبطال أفريقيا، مما دفع إدارة النادي إلى إقالة مدربيه البرتغالي ميجيل كاردوزو والروماني لورينت ريجيكامب قبل التعاقد مع المدرب الوطني ماهر الكنزاري لقيادة الفريق في بطولة كأس العالم للأندية.

هذه التغييرات الكثيرة تظهر مدى الضغط الهائل الذي تتعرض له الفرق الكبرى قبل انطلاق البطولة التي ستجمع 32 فريقاً من مختلف القارات، والتي ينتظرها عشاق كرة القدم في الفترة من 14 يونيو حتى 14 يوليو.