وكالات

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخاذ إجراءات حازمة لمواجهة اضطرابات واسعة اندلعت في مدينة لوس أنجلوس بسبب مداهمات استهدفت مهاجرين غير شرعيين.

إيلون ماسك يحذف تغريدة مثيرة عن ترامب

وطالب ترامب وزيري الأمن الداخلي والدفاع والمدعية العامة بالتنسيق لتطبيق خطة شاملة تهدف إلى استعادة النظام و”تحرير لوس أنجلوس من غزو المهاجرين”.

شهدت المدينة تصاعدا في أعمال العنف خلال احتجاجات المهاجرين التي تحولت إلى مواجهات عنيفة مع قوات إنفاذ القانون، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية للسيطرة على الحشود المحتجة.

وأغلقت المظاهرات الطرق السريعة الرئيسية وأشعل المتظاهرون النار في مركبات، ما أدى إلى تحول الوضع إلى حرب شوارع بين المتظاهرين وعناصر الشرطة.

أعلن ترامب في منشور عبر منصة “تروث سوشيال” أن المدينة التي كانت “عظيمة” تعرضت لـ”غزو من مهاجرين غير شرعيين ومجرمين”، مضيفا أن أعمال الشغب التي تشهدها لوس أنجلوس لن تثنيه عن تنفيذ خطته، وأكد نشر ألفي جندي من الحرس الوطني لتقديم الدعم لقوات الشرطة المحلية في السيطرة على الاضطرابات المتصاعدة.

أوضح توم هومان، مسؤول الحدود السابق في إدارة ترامب، أن هدف هذه الإجراءات هو “جعل لوس أنجلوس أكثر أمانا” وفرض النظام عبر مواجهة المهاجرين غير الشرعيين الذين اعتبرهم سببا رئيسيا للفوضى.

تواصلت الاحتجاجات لليوم الثاني على التوالي في مناطق ذات أغلبية لاتينية، وأسفرت المواجهات عن إصابة شرطيين دهسهما شخص بدراجة نارية خلال اشتباكات عنيفة، وقد تم اعتقال أكثر من 110 أشخاص خلال الأسبوع الحالي على خلفية المداهمات الأمنية.

أدان حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم بشدة تلك المداهمات ووصفها بأنها “قاسية”، فيما تزايدت التوترات بين السلطات الفيدرالية والمجتمعات المحلية بسبب سياسة الهجرة المتشددة التي فرضتها الإدارة الأمريكية.

شهدت الشوارع انتشارا مكثفا لقوات الأمن التي عملت على حماية المنشآت الاتحادية، بينها مراكز احتجاز للمهاجرين الذين تم توقيفهم مؤخرا، وظهر بعض عناصر الشرطة على ظهور الخيل لتعزيز السيطرة على الشوارع، بينما كانت فرق مكافحة الشغب على أهبة الاستعداد للتعامل مع الحشود المحتجة.