إسرائيل توجه ضربة موجعة لإيران باغتيال مهندس برنامجها الصاروخي

وكالات
أعلنت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الجمعة، مقتل اللواء أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني، في إطار الهجوم الواسع الذي نفذته إسرائيل ضد مواقع ومنشآت عسكرية حساسة داخل إيران.
وأكد الجيش الإسرائيلي من جانبه تنفيذ عملية استهدفت حاجي زاده، الذي يعد من أبرز القيادات العسكرية المسؤولة عن تطوير المنظومة الصاروخية والطائرات المسيّرة في الجمهورية الإسلامية.
وُلد اللواء حاجي زاده في 28 فبراير 1962 في طهران، وانضم إلى صفوف الحرس الثوري عام 1980 مع اندلاع الحرب العراقية – الإيرانية، حيث شارك في معارك بارزة بينها عمليات “كربلاء 4″ و”كربلاء 5″ و”والفجر 8” كقنّاص قبل أن يتدرج في المهام القيادية داخل الحرس.
عقب انتهاء الحرب، التحق بسلاح الصواريخ وتدرّب تحت إشراف حسن طهراني مقدم، الذي يُعرف بكونه مهندس البرنامج الصاروخي الإيراني. وفي عام 2006 تولى قيادة الدفاع الجوي للحرس، ليُعيّن بعدها في عام 2009 قائداً للقوة الجوفضائية، والتي تحولت تحت قيادته إلى أحد أبرز أذرع الردع الاستراتيجي الإيراني.
برز اسم حاجي زاده دولياً عقب قيادته الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة “عين الأسد” الأميركية في العراق عام 2020، رداً على اغتيال قائد فيلق القدس السابق اللواء قاسم سليماني. كما أُدرج اسمه في دائرة الجدل عقب تحمله مسؤولية إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية الرحلة 752، حيث ظهر في مؤتمر صحفي معلناً استعداد الحرس لقبول أي قرار تتخذه السلطات الإيرانية حينها.
وفي عام 2024، لعب دوراً محورياً في إدارة الهجمات الصاروخية التي استهدفت مواقع داخل إسرائيل، ما جعله في دائرة الاستهداف الإسرائيلي المباشر.
عقب الإعلان عن مقتله، أصدرت العلاقات العامة للحرس الثوري بياناً نعت فيه اللواء حاجي زاده وعدداً من عناصر الحرس الذين سقطوا معه، مشددة على أن “القائد الذي أفنى حياته في سبيل تعزيز قدرات الردع الوطني سيبقى رمزاً للابتكار العسكري في إيران”، ومؤكدة أن هذه العمليات “لن تزيد الحرس إلا إصراراً على الثأر والمضي قدماً في مواجهة الأعداء”.
ورأت تحليلات سياسية أن اغتيال حاجي زاده يمثل تصعيداً كبيراً في المواجهة الإسرائيلية – الإيرانية، وقد يفتح الباب أمام رد إيراني مباشر، في وقت تتزايد فيه مؤشرات التصعيد العسكري بين الجانبين.