إيران تسجل تلوث إشعاعي بعد غارات إسرائيلية على نطنز

وكالات
أعلنت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية تسجيل تلوث إشعاعي داخل موقع نطنز النووي، مؤكدة أن هذا التلوث محدود داخل الموقع فقط ولا يمتد إلى خارجه، ولا يشكل تهديدًا على السلامة العامة.
إسرائيل توجه ضربة موجعة لإيران باغتيال مهندس برنامجها الصاروخي
وقالت الهيئة إنها ستشرع في تنظيف الإشعاعات داخل الموقع لتقييم الأضرار التي قد تكون وقعت نتيجة هذا التلوث، في خطوة تهدف إلى ضمان السيطرة التامة على الوضع وعدم تفاقمه.
تزامن هذا الإعلان مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل عقب تنفيذ إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت مناطق داخل الأراضي الإيرانية، خاصة في نطنز، التي تعتبر من أهم المواقع النووية الإيرانية.
بلغت هذه الغارات، التي أطلقت عليها إسرائيل اسم “الأسد الصاعد”، خمسة موجات متتالية استهدفت أكثر من 350 موقعًا استراتيجيًا داخل إيران.
وقد نفذ هذا الهجوم باستخدام 200 طائرة مقاتلة وأكثر من 330 نوعًا مختلفًا من الأسلحة، وهو ما وصفته إسرائيل بأنه من أعنف الضربات التي استهدفت العمق الإيراني منذ سنوات.
أعلنت مصادر إيرانية، نقلاً عن وكالة فارس، أن حصيلة الهجوم الأولية بلغت 78 قتيلًا و329 جريحًا، في مؤشر إلى حجم الأضرار والخسائر البشرية التي نتجت عن هذه الضربات الجوية المكثفة، وأكدت إيران أن الدفاعات الجوية حاولت التصدي للهجوم، لكنها لم تتمكن من منع وقوع الأضرار في عدة مناطق حيوية.
يأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه النزاع بين إيران وإسرائيل تصاعدًا حادًا، حيث تتبادل الدولتان اتهامات بالعدوانية ومحاولات تقويض أمن الطرف الآخر.
يمثل موقع نطنز هدفًا حساسًا نظرًا لدوره في برنامج إيران النووي، لذا فإن تسجيل تلوث إشعاعي فيه يثير مخاوف كبيرة على الصعيد الدولي.
ومع ذلك، تحاول إيران تهدئة المخاوف بالإعلان عن أن التلوث داخل الموقع فقط وأن الأوضاع تحت السيطرة ولا تشكل تهديدًا خارج حدود الموقع.