قافلة بلا تصريح ودعم مشبوه : مصر تحاصر الابتزاز الإعلامي

أين كانوا طوال 800 يوم ؟ راديو العرب يفتح النار على منظمي قافلة رفح

خاص: رسالة إيطاليا

في ظل تصاعد الجدل حول ما يُعرف بـ”قافلة الصمود” المتجهة إلى مصر للعبور إلى معبر رفح، حسب خطة مشبوهة، بدعوى دعم غزة، خصّصت منصة “راديو العرب في إيطاليا” أحدث حلقاتها لمناقشة أبعاد القافلة، أهدافها الحقيقية، وردود الفعل المصرية الرسمية والشعبية حيالها، من خلال حوار جريء جمع شخصيات عسكرية وإعلامية بارزة، أكدوا خلاله أن مصر ستظل عصية على الابتزاز والمزايدة.

إكرامى هاشم
إكرامى هاشم

فقد شهد برنامج “توك شو راديو العرب” عبر منصة “راديو العرب في إيطاليا” حلقة استثنائية بعنوان “مصر فوق الجميع”، خُصّصت لمناقشة تداعيات ما أُثير مؤخرًا حول ما يُعرف بـ”قافلة الصمود” المتجهة نحو معبر رفح، وسط تساؤلات عن أهدافها الحقيقية والجهات التي تقف خلفها.

الحلقة التي قُسّمت إلى ثلاث فقرات، شارك فيها عدد من الشخصيات البارزة في الإعلام والتحليل العسكري، وكان الإعلامي إكرامي هاشم هو من تولّى إدارة الحوار.

 فقرة أولى: هل هي قافلة صمود أم محاولة إحراج؟

في مقدمة قوية، طرح الإعلامي إكرامي هاشم عدة تساؤلات صريحة حول نوايا منظّمي القافلة، متسائلًا:

“هل هذه قافلة صمود حقيقية؟ أم أنها محاولة موجهة لإحراج الدولة المصرية والمزايدة على دورها المحوري في القضية الفلسطينية؟”

كما وجّه رسائل واضحة للرد على بعض الأصوات من الجالية التونسية في إيطاليا الذين أساؤوا لمصر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن هذه الإساءات لا تمثّل الشعب التونسي الشقيق، بل تصدر عن فئة قليلة ضالة.
وشدّد على أن مصر تكنّ كل الاحترام للشعب التونسي، وأن ما قيل لم يكن موجهًا لتشويه صورة الأشقاء، بل نحو من تطاول على مصر وأبنائها.

وأكد في هذا السياق أن مصر خط أحمر، وأن الدفاع عنها واجب وطني وعربي، مشيرًا إلى أن العلاقة بين الشعبين المصري والتونسي قائمة على الاحترام والمصير المشترك.

اللواء سمير فرج: مصر لا تسمح بالعبث… فمن موّل القافلة؟

أكد اللواء أ.ح. سمير فرج، الخبير الاستراتيجي والعسكري، في مداخلته أن القافلة لم تحصل على أي تصاريح رسمية لدخول الأراضي المصرية، وأن الدولة المصرية دولة ذات سيادة لا تسمح بالعبث.

وقال: “مصر كانت الدولة الوحيدة التي تحملت عبء إدخال المساعدات إلى غزة على مدار أكثر من 800 يوم، في وقت غاب فيه الآخرون.”

وأشار إلى أن 80٪ من المساعدات التي وصلت إلى غزة خرجت من مصر، من قوت الشعب المصري، متسائلًا:

“أين كانوا طوال هذه الفترة؟ ومن الذي موّل هذه القافلة ويدفع أموالها؟”

كما استعرض جهود الدولة المصرية في استقدام الوفود الأجنبية وقادة العالم للوقوف ميدانيًا أمام معبر رفح، والدعوة لكسر الحصار عن غزة بطرق فعالة.

اللواء الدكتور سمير فرج
اللواء الدكتور سمير فرج

 العميد حاتم عاطف: مصر دفعت الدماء… وتُستفز ممنهجًا

بدأ العميد حاتم عاطف مداخلته باستعراض تاريخ مصر في دعم القضية الفلسطينية، مستشهدًا بموقف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي قدّم منظمة التحرير الفلسطينية وزعيمها ياسر عرفات إلى المجتمع الدولي، مؤكدًا أن مصر كانت وما زالت في طليعة المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني.

وأضاف: “من ينكر فضل مصر في هذه القضية، فهو حاقد أو جاحد.”

ووصف القافلة بأنها محاولة ممنهجة تهدف إلى استفزاز مصر والعبث بأمنها القومي، تقف خلفها جماعات معادية على رأسها جماعة الإخوان المسلمين، والتي تسعى إلى جرجرة مصر نحو المواجهات وإرباك موقفها الثابت.

وتساءل: “أين كان حكّام هذه الشعوب عندما عُقدت القمة العربية لأجل فلسطين؟ ولماذا قاطعوها؟”

كما أشار إلى مبادرات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأبرزها الدعوة لتأسيس قوة عربية مشتركة، مبادرة لم تلقَ تجاوبًا من القادة العرب رغم ضرورتها الشديدة.

وختم مداخلته مؤكدًا:

“مصر لا تُهدد ولا تُحرج، بها شعب يصنع من نفسه جيشًا وقت الخطر.”

 الإعلامية نهى عراقي: قافلة الغدر تختبئ خلف شعارات الرحمة

قدّمت الإعلامية نهى عراقي قراءة تحليلية دقيقة، كشفت خلالها تناقضات وتزييف التصريحات الإعلامية التي روّج لها منظّمو القافلة منذ اللحظة الأولى، مؤكدة أنها:

“قافلة ظاهرها الرحمة وباطنها الغدر… قائمة على الكذب والخداع، وتستفز مشاعر الشعب المصري عمدًا.”

وأكدت أن ما يجري مكشوف وواضح للجميع، وأن القافلة تسعى إلى كسب دور إعلامي مزيف، نتيجة شعور منظّميها بـ”التقزّم” أمام مصر، الدولة الكبيرة بشعبها وجيشها وقيادتها.

وطرحت تساؤلًا مهمًا:

“لماذا لم يحاولوا كسر الحصار من البحر؟ أو عبر معابر أخرى مثل الأردن وسوريا؟”

خاتمة: موقف مصري صلب.. وإعلام عربي يواجه الزيف

اتفق الضيوف الثلاثة في ختام الحلقة على أن مصر أكبر من أن تُبتز أو تُستفز، وأن الدولة المصرية ثابتة في مواقفها، قوية بشعبها، حصينة بجيشها وقيادتها.

كما شددوا على أهمية دور الإعلام العربي النزيه في كشف الزيف والتصدي للمخططات المشبوهة التي تستهدف النيل من مصر ومكانتها ومواقفها المشرفة تجاه القضية الفلسطينية وسائر قضايا الأمة.

طالع المزيد:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى