كتب – علي هلال

أجرى وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي اليوم سلسلة من الاتصالات الهاتفية مع وزراء خارجية فرنسا واليونان وقبرص والعراق لمناقشة تطورات الوضع في المنطقة بعد الهجمات التي نفذتها إسرائيل ضد مواقع داخل إيران فجر الجمعة.

ما وراء زيارة وزير الخارجية الإيراني للقاهرة.. هل الحرب على الأبواب؟

تركزت المباحثات على تقييم أبعاد التصعيد العسكري الأخير وآثاره المباشرة على الأمن الإقليمي والدولي وسط قلق متزايد من احتمالية توسع دائرة النزاع إلى دول أخرى.

أكد الدكتور بدر عبد العاطي خلال هذه الاتصالات أن ما قامت به إسرائيل يمثل تصعيدا خطيرا يهدد الاستقرار وينتهك القوانين الدولية بطريقة صريحة، وأوضح أن التصرفات العسكرية الإسرائيلية ضد سيادة دولة عضو في الأمم المتحدة تفتح المجال لمزيد من التوتر الذي يصعب احتواؤه لاحقا، ودعا عبد العاطي إلى أهمية التزام جميع الأطراف بضبط النفس والعمل على خفض التصعيد ورفض استخدام القوة كوسيلة لحل النزاعات.

شدد الوزير عبد العاطي على ضرورة احترام القانون الدولي وعدم المساس بسيادة الدول حفاظا على الأمن الإقليمي ومنع انزلاق الشرق الأوسط نحو مواجهة مفتوحة قد يصعب السيطرة على تبعاتها.

كما أشار إلى أن الحلول السياسية والدبلوماسية تظل الخيار الوحيد القادر على إنهاء الأزمات المستمرة في المنطقة وأكد أن استمرار الضربات العسكرية لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع وتهديد استقرار الشعوب.

اتفق وزير الخارجية المصري مع نظرائه الفرنسي واليوناني والقبرصي والعراقي خلال الاتصالات على استمرار التنسيق الوثيق فيما بينهم وتكثيف الجهود المشتركة للضغط نحو التهدئة والعمل من أجل استعادة الاستقرار وتجنب أي تطورات قد تزيد من تعقيد الموقف، وبحثوا أيضا سبل دعم الجهود الإقليمية والدولية التي تهدف إلى احتواء الأزمة ومنعها من التحول إلى صراع شامل يهدد أمن العالم بأسره.

تابع عبد العاطي مع وزراء الخارجية تطورات الهجمات وأكدوا جميعا أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية كبيرة في هذه المرحلة الحرجة لمنع انزلاق المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف التي قد تستمر لفترات طويلة.

وأبدى الوزراء قلقهم من استمرار حالة التصعيد ودعوا إلى ضرورة استئناف المسارات الدبلوماسية بشكل عاجل لتجنب المزيد من الخسائر البشرية والمادية.