تصعيد غير مسبوق: باكستان تدخل خط المواجهة الإيرانية الإسرائيلية والمعركة الإقليمية تقترب

بيان

في تطور دراماتيكي لم يكن في حسبان الكثيرين، دخلت باكستان رسمياً على خط المواجهة إلى جانب إيران، في مواجهة متصاعدة مع إسرائيل قد تفتح الباب على مصراعيه أمام حرب إقليمية كبرى، وربما نزاع عالمي غير مسبوق في الشرق الأوسط.

شحنات صواريخ باكستانية

في الساعات الأخيرة، أكدت مصادر إيرانية وباكستانية متطابقة أن إسلام أباد زودت طهران بشحنات عاجلة من صواريخ “شاهين” الباكستانية المتطورة، وهي صواريخ بالغة القوة والدقة، يُعتقد أن بعضها قد يستخدم قريباً في الهجمات الإيرانية المتواصلة ضد العمق الإسرائيلي.

وذكرت التقارير الإعلامية كذلك أن طائرات نقل عسكرية صينية وصلت بالفعل إلى إيران، ما يعكس دخول قوى كبرى داعمة لطهران ضمن إطار هذه المواجهة المتصاعدة.

ضربة إيرانية استراتيجية

وقد جاءت هذه التطورات بعد الضربة الإيرانية التي استهدفت معهد “وايزمان” للأبحاث قرب تل أبيب — أحد أهم المؤسسات البحثية النووية والتكنولوجية في إسرائيل، ويضم كبار العلماء في مجالات الذكاء الصناعي والحرب البيولوجية والتقنيات النووية.

الضربة الإيرانية لم تكن عشوائية، بل استهدفت واحدة من أبرز مفاصل القوة الفكرية والعلمية الإسرائيلية، في رسالة واضحة بأن طهران قادرة على شل العقل الإسرائيلي كما سبق أن استهدفت إسرائيل علماءها النوويين في السابق.

مشاهد من غزة تتكرر في تل أبيب

الهجمات الإيرانية أدت إلى دمار واسع في تل أبيب وضواحيها، وسط مشاهد غير مسبوقة من انهيار البنية التحتية وسقوط عشرات القتلى والمصابين تحت الأنقاض، في تكرار حيّ لما اعتادت إسرائيل أن تفعله في غزة خلال العقود الماضية.

مصادر إعلامية عبرية تحدثت عن وجود أكثر من 35 إسرائيليًا محاصرين تحت أنقاض مبانٍ منهارة في جنوب تل أبيب، بينما يعيش ملايين الإسرائيليين في الملاجئ للمرة الأولى منذ حرب أكتوبر 1973.

إسرائيل في أضعف حالاتها

للمرة الأولى منذ عقود، تبدو إسرائيل في وضع دفاعي حرج رغم امتلاكها أنظمة دفاعية متطورة كالقبة الحديدية و”آرو 3″ و”باتريوت”، والتي عجزت عن اعتراض بعض الصواريخ الإيرانية الضخمة المحملة برؤوس حربية تزن حتى 1.5 طن، وهو ما أدى إلى تدمير منشآت أسمنتية وقواعد تحت الأرض بالكامل،

وتكبد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر فادحة مع شلل كامل في حركة الطيران والموانئ ومحطات الغاز.

باكستان تحذر: “مصيرنا واحد مع إيران”

في موقف هو الأول من نوعه منذ عقود من الفتور بين باكستان وإيران، وجه وزير الدفاع الباكستاني إنذارًا حادًا أمام البرلمان الإيراني، قائلاً إن ترك إيران تسقط سيجر الجميع إلى نفس المصير، داعيًا الدول الإسلامية، بما فيها مصر والسعودية، إلى اتخاذ موقف حاسم والوقوف بجانب طهران. وأضاف أن «الصمت ليس حيادًا، بل هو تواطؤ مع المشروع الإسرائيلي-الأمريكي في تفتيت المنطقة.»

السعودية تعلن وقوفها إلى جانب إيران

وفي تحرك مفاجئ، أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تصريحات عبّر فيها عن “وقوف المملكة بثبات إلى جانب أشقائها في طهران”، في موقف اعتبره مراقبون بمثابة إعلان عملي عن إنهاء مشروع التطبيع السعودي مع إسرائيل، بعد سنوات من الوساطات والمفاوضات غير المعلنة بين الجانبين.

كسر لكل قواعد الاشتباك

ضمن التصعيد المتواصل، لوح عضو بارز في لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني باستهداف مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي في صحراء النقب، معتبراً أن استهداف هذا المفاعل سيشكل نقطة تحول خطيرة في المواجهة، ويبعث برسالة بأن الرد الإيراني لم يعد مقيداً بأي خطوط حمراء.

وحذر من أن أي عملية عسكرية ضد إيران قد تؤدي إلى تفجير المنشآت البترولية في الخليج، وضرب المصالح الأمريكية والبريطانية هناك.

الخليج بين نارين

في المقابل، أرسلت طهران رسائل شديدة اللهجة للدول الخليجية، محذرة من مغبة التورط في أي عمل عسكري ضدها، معتبرة أن أي استخدام للأراضي الخليجية في ضرب إيران سيحوّل المنطقة إلى ساحة انفجار شاملة لن تتوقف بسهولة.

سيناريوهات مفتوحة

باتت المنطقة اليوم على أعتاب سيناريوهات أكثر خطورة:

  1. ضربة إيرانية تحذيرية حول مفاعل ديمونة لإرسال رسالة ردع دون الانزلاق نحو حرب نووية مباشرة.

  2. ضربة جزئية تدمر بعض منشآت المفاعل النووي الإسرائيلي مع محاولة تفادي تسرب إشعاعي واسع.

  3. حرب نووية شاملة تقلب موازين المنطقة رأساً على عقب.

أخطر لحظات الشرق الأوسط

في ظل هذا التصعيد، تطرح باكستان ومعها إيران سؤالاً وجودياً على الدول العربية: هل تكتفي مصر والسعودية والدول الخليجية بموقف المتفرج؟ أم تتحرك في الوقت المناسب لصياغة تحالف إقليمي جديد يعيد التوازن في مواجهة المحور الإسرائيلي-الأمريكي؟

حتى الآن، تبدو المؤشرات واضحة أن ما يجري يتجاوز كونه نزاعاً بين إيران وإسرائيل، ليصبح معركة مفتوحة على مستقبل المنطقة بأكملها، وسط تحولات دولية متسارعة تقود الشرق الأوسط نحو واحدة من أخطر لحظاته في العصر الحديث.

طالع المزيد:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى