تغطية الحرب الايرانية الإسرائيلية: التقرير اليومي لأهم أحداث اليوم (16 يونيو)

كتب: أشرف التهامي

منذ بداية الحرب، قُتل ٢٤ مدنيًا إسرائيلياً، وبحسب آخر حصيلة إجمالية أعلنت عنها “نجمة داود الحمراء” بالإضافة إلى القتلى، فإن طواقمها تعاملت مع 708 إصابات بينهم 13 بحالة خطيرة و37 بحالة متوسطة و581 بحالة طفيفة و56 حالة هلع.

وأُطلق أكثر من ٣٧٠ صاروخًا، ونُشرت مئات الطائرات المسيرة ، ضرب سلاح الجو الإسرائيلي طائرة إيرانية للتزود بالوقود في مطار مشهد شرق إيران، على بُعد حوالي ٢٣٠٠ كيلومتر. تُمثل هذه الضربة أبعد عملية ينفذها الجيش منذ بدء الحملة.
دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي ثلث منصات إطلاق الصواريخ التابعة للجيش الإيراني – أكثر من ١٢٠ منصة. وهي منصات كبيرة، بعضها مُثبت على شاحنات، وكل منها مُخصص لإطلاق عشرات الصواريخ.
تم اغتيال رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري، محمد كاظمي، ونائبه، حسن محققي. كما اغتيل رئيسا شعبة استخبارات فيلق القدس، محسن باقري، ونائبه، أبو الفضل نيكوي.

الجبهة الإسرائيلية

في اليوم الرابع من الحرب، أُطلقت وابلتان كثيفتان من الصواريخ – حوالي 65 صاروخًا وعشرات الطائرات المسيرة – باتجاه وسط البلاد ومنطقتي حيفا-كريوت. وتشير التقارير إلى سقوط 8 قتلى وأكثر من 100 جريح، ولا تزال عمليات الإنقاذ جارية. ولحقت أضرار جسيمة بالمباني، بما في ذلك القنصلية الأمريكية في تل أبيب.

المصدر: المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي.

غارات في إيران

تستمر الغارات في إيران. استهدف سلاح الجو الإسرائيلي أمس طائرة إيرانية للتزود بالوقود على بُعد حوالي 2300 كيلومتر في مطار مشهد شرقي إيران. كانت هذه العملية الأبعد التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الحملة.
يحاول سلاح الجو الإسرائيلي تحقيق التفوق الجوي في جميع أنحاء إيران. بالإضافة إلى ذلك، تم قصف العديد من مواقع تصنيع الأسلحة في أنحاء إيران ومقر قيادة فيلق القدس في طهران.
يستهدف سلاح الجو باستمرار منصات الإطلاق ومواقع الصواريخ الباليستية ومنشآت التخزين ومواقع نشر الصواريخ لمنع إطلاقها على إسرائيل. وقد دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي ثلث منصات إطلاق الصواريخ التابعة للنظام الإيراني – أكثر من 120 منصة. وهي منصات إطلاق كبيرة، بعضها مثبت على شاحنات، وكل منها قادر على إطلاق عشرات الصواريخ.
في مقاطع الفيديو في الروابط أدناه، يمكنك رؤية ما يبدو أنه شاحنات صواريخ في كرمانشاه تم استهدافها، بالإضافة إلى شاحنة إيرانية تحمل صاروخًا باليستيًا. ولم يتضح بعد ما إذا كانت المركبة قد تخلى عنها مشغلوها خوفا من استهدافها، أم أنها كانت صاروخا وهميا يهدف إلى الخداع.

https://israel-alma.org/wp-content/uploads/2025/06/%D7%9E%D7%A9%D7%90%D7%99%D7%AA.mp4 https://israel-alma.org/wp-content/uploads/2025/06/%D7%AA%D7%A7%D7%99%D7%A4%D7%AA-%D7%9E%D7%A9%D7%90%D7%99%D7%AA.mp4

كما استُهدفت شاحنات إيرانية تحمل أنظمة دفاع جوي من غرب إيران باتجاه طهران (16 يونيو/حزيران) أثناء مرورها، حيث أُصيبت من الجو. وفي مقطع فيديو محلي، تظهر شاحنة إطفاء لفترة وجيزة بالقرب من إحدى الشاحنات المتضررة. ويُظهر مقطع فيديو آخر شاحنة مشتعلة

https://israel-alma.org/wp-content/uploads/2025/06/%D7%9E%D7%A9%D7%90%D7%99%D7%95%D7%AA-%D7%A2%D7%9D-%D7%98%D7%99%D7%9C%D7%99%D7%9D1.mp4

الاغتيالات

تمّ استبعاد رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، محمد كاظمي، ونائبه، حسن محققي. شغل محمد كاظمي هذا المنصب منذ عام ٢٠٢٢، وكان مسؤولاً عن مكافحة التجسس. وبصفته رئيساً لجهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، كان مسؤولاً عن إعداد تقييمات استخباراتية للعمليات الإرهابية.
شغل نائبه، محمد حسن محققي، سابقاً منصب رئيس شعبة الاستخبارات الاستراتيجية، ولعب دوراً محورياً في الأنشطة الأمنية الإيرانية ضد إسرائيل.

محمد الكاظمي (يسار) حسن محققي.
محمد الكاظمي (يسار) حسن محققي.

كما تم اغتيال رئيسَي قسم استخبارات فيلق القدس، محسن باقري ونائبه، أبو الفضل نيكويي. وكانا مسؤولين بشكل رئيسي عن تقديم الدعم العملياتي والاستخباراتي لعناصر “محور المقاومة”، بما في ذلك حزب الله وحماس والحوثيين والميليشيات في العراق. كما لعب باقري ونيكويي دورًا هامًا في جهود إيران لترسيخ وجودها في الساحة السورية لمناهضة التوسع الإسرائيلي .
قاستشهد العقيد رضا نجفي في غارة على مقر للحرس الثوري في إغدير. كما استشهد قائد شرطة طهران، أحمد رضا رادان، في غارة جوية أمس.
أفادت وسائل الإعلام الإيرانية بتحسن في حالة علي شمخاني، كبير المستشارين السياسيين للمرشد الأعلى، بعد تداول أنباء عن وفاته أمس. لا يمكن التحقق من هذا التقرير، إذ يستخدم الإيرانيون منظومة واسعة النطاق لتفنيد الأخبار الإسرائيلية الكاذبة والحرب النفسية.
اليمن.
في وقت سابق من صباح اليوم، تم رصد إطلاق صاروخ من اليمن. سقط الصاروخ خارج الأراضي الإسرائيلية. ولا يزال محور المقاومة يشكلون تهديدًا لإسرائيل.
سوريا تعزز سوريا قواتها على طول الحدود مع العراق خشية دخول عناصر من فصائل الحشد الشعبي الشيعية العراقية إلى الأراضي السورية ومحاولة إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة ضد إسرائيل.

https://israel-alma.org/wp-content/uploads/2025/06/%D7%A1%D7%95%D7%A8%D7%99%D7%94-%D7%93%D7%99%D7%A8-%D7%90%D7%9C%D7%96%D7%95%D7%A8.mp4

لبنان

تواصل إسرائيل عملياتها على الجبهة الشمالية لإحباط التهديدات. في وقت سابق من اليوم، تعرضت مركبة في قرية حولا جنوب لبنان لهجوم بطائرة مسيرة.
أكد رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، خلال اجتماع مجلس الوزراء في بيروت اليوم على ضرورة منع لبنان من التورط بأي شكل من الأشكال في الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، نظرًا لتداعياتها المحتملة على لبنان. وأكد أن لبنان لا علاقة له بهذه الحرب.
إعلام العدو الإسرائيلي :

– آلاف الجنود في قواعد التدريب “الإسرائيلية” ما زالوا بدون غرف محمية أو تحصينات، والتعليمات: “ارتموا أرضًا عند الإنذار”.
– في بعض الحالات، أُعيد الجنود غير المحميين إلى منازلهم أو نُقلوا إلى قواعد فيها تحصينات، لكن آلاف الجنود ما زالوا بلا حلول.
– جنود من قاعدة جولاني: “نحن متروكون لمصيرنا.. نحتمي فقط بخوذة! قبل أشهر قتلت مسيّرة أربعة جنود، فماذا ينتظرون؟”.
– الأحتلال رفض التعليق على ما نُشر في التقرير.
هآرتس عن مسؤولين بوزارة الدفاع الإسرائيلية:
* نواصل تقليص قواتنا في غزة لتعزيز الحدود الشمالية والشرقية
* مخاوف من تسلل مليشيات من الأردن وسوريا ودخول حزب الله للقتال
* قرار إعادة نشر القوات نابع من القلق من دخول وكلاء إيران في الصراع
* القرار يهدف لإحباط تنفيذ أي غارات على تجمعات سكنية أو بنية عسكرية.
خطير على مستقبل العالم:
المفكر الروسي ألكسندر دوغين في تعليقه على الأحداث:
إسرائيل تهدد بنفجير سلاح نووي في أوروبا والغرب في حال فشلها أمام إيران ،إليك ما لا يمكن تخيله عن مسارات الحرب الإسرائيلية الإيرانية.

انفجار النهاية

إسرائيل تهدد بتفجير نووي شامل… السيناريو اليهودي خيار شمشون لاجبار الغرب على دعمها!
هددت إسرائيل بخيار شمشون النووي في حال فشل عملية الأسد الصاعد، حيث قال الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين:
إسرائيل حذرت أنه إذا فشلت عملية الأسد الصاعد، فإن الخيار البديل سيكون عملية “خيار شمشون”، والتي تتضمن الاستخدام المباشر للأسلحة النووية ضد إيران واليمن، وإذا لزم الأمر، تفجير قنابل قذرة داخل إسرائيل نفسها كخطة انتحار.
في الوقت ذاته، يهدد وزراء إسرائيليون بتنفيذ ضربات نووية ضد عواصم أوروبية إذا دعمت دول الاتحاد الأوروبي حل الدولتين واعترفت بدولة فلسطين، وهو ما فعلته فعليًا حتى الآن.
الصحفي الإسرائيلي أليكس ريف يتحدث عن عواقب ما حدث في معهد وايزمان:
انتهيتُ للتو من حديثٍ مع باحثٍ في معهد وايزمان، الذي انهار مختبره تحت وطأة الدمار. يقول إن مختبراتٍ بأكملها دُمّرت تمامًا: الأجهزة، والمعدات، ونتائج سنواتٍ من الأبحاث الرائدة، وحتى الأشخاص الذين قضوا حياتهم في تلك القاعات – كل شيءٍ قد ضاع.
من بين تلك المختبرات كان مختبر البروفيسور فاليري كريزنوفسكي، الذي قضى سنواتٍ في التعمق في أسرار العمليات البيولوجية المرتبطة بالشيخوخة. لم يُجب أحدٌ من الحكومة: لا من مكتب ضريبة الأملاك، ولا من وزارة التعليم، ولا من وزارة العلوم. ساد الصمتُ فقط.

زلزال إستراتيجي يهزّ الكيان الصهـ.يوني

نتنياهو يُجبر على توقيع “اتفاق الردع المهين” تحت نيران طهران.. إيران تنتزع توقيعًا يمنع استهداف منشآتها النووية مقابل عدم استهداف مفاعل “ديمونا”.. العدو يوقّع على صكّ الخضوع!
في مشهد تاريخي بالغ الدلالة، أفادت تسريبات خطيرة نقلها المحلل الصهـ.يوني الشهير “آموس هاريل” بأن رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو رضخ – تحت ضغط الواقع العسكري والتهديد الإيراني – لتوقيع اتفاق سري مع طهران يقضي بعدم استهداف المنشآت النووية الإيرانية، مقابل تعهّد إيراني بعدم قصف مفاعل “ديمونا” النووي الواقع في عمق صحراء النقب.
الاتفاق، الذي وصفته مصادر أمنية بأنه “أخطر انكسار في تاريخ العقيدة الأمنية الصهـ.يونية”، جاء عقب سيل من الضربات الصاروخية الدقيقة التي أربكت منظومة الردع وأصابت مراكز القيادة والسيطرة بالشلل المؤقت، ما دفع القيادة الصهيونية إلى القبول بشروط إيرانية قاسية لم يكن أحد ليتخيّل أن تُفرض يومًا على الكيان.
لقد تحوّلت طاولة التهديدات إلى منصة إذعان، وبدل أن تُجبر إيران على اتفاق نووي وفق رغبات الغرب وتل أبيب، ها هي تُرغمهم اليوم على توقيع “اتفاق ردع” بشروطها، في انتصار سياسي وعسكري يُعدّ الأعنف منذ عقود، ويؤشر إلى تحوّل استراتيجي رهيب في موازين القوى بالمنطقة.
الاحتلال الذي لطالما تباهى بقدراته الهجومية و”تفوقه النوعي”، وقع في فخّ الردع الإيراني، وفقد هيبته أمام ضربات مدروسة جعلته يهرول نحو اتفاق يحميه من صواريخ لا ترحم.. فهل يُعدّ ذلك نصرًا؟
أم إعلانًا رسميًا بانتهاء زمن الغطرسة الصهـ.يونية؟.

طالع المزيد:

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى