تقرير إسرائيلى عن الحرس الثوري الإيراني

كتب: أشرف التهامى
نشر مركز “ألما” البحثى الإسرائيلى تقريرا خاصا عن الحرس الثوري الإيراني (المعروف أيضًا باسم سباه أو باسداران).
ومعروف عن مركز “ألما” أنه مقرب من دوائر الأمن والاستخبارات الإسرائيلية، وأن تقاريره موجهة لأهداف خارجية فى الغالب، وترمى إلى تضخيم قدرات العدو، لتوظيفها فى تقديم تبريرات لمهاجمة هذا العدو بدعوى أن الكيان الإسرائيلى يدافع عن نفسه.
وجاء فى مقدمة التقرير أن الحرس الثوري الإسلامي (IRGC) شهد تطورًا ملحوظًا منذ تأسيسه عام ١٩٧٩، حتى أصبح اليوم من أقوى المنظمات وأكثرها نفوذًا في إيران.
وومن ثم (حسب التقرير) قد عزز هذا التطور نفوذه، محتلًا مكانة مؤثرة في جميع مراكز القوة في البلاد، ورسخ مكانته كأحد العناصر الرئيسية التي يعتمد عليها النظام لضمان استقراره.
علاوة على ذلك، جعلت هذه التطورات الحرس الثوري الإيراني عنصرًا أساسيًا في رسم وتنفيذ السياسة الخارجية الإيرانية وجهودها الرامية إلى زيادة نفوذها الإقليمي.
وفي إطار هذه التطورات، تعززت القوة العسكرية للحرس الثوري الإيراني، وأصبح اليوم جيشًا متكاملًا يعمل بالتوازي مع الجيش النظامي الإيراني (المعروف باسم أرتيش) وبشكل منفصل عنه.
الفروع الرئيسية التي يديرها الحرس الثوري الإيراني هي:
البحرية.
القوات الجوية الفضائية.
القوات البرية.
قوات الباسيج.
فيلق القدس.
يعمل كل فرع من هذه الفروع بشكل مستقل، بقاعدة قيادية وهيكل تنظيمي، مقسم إلى وحدات وقواعد وقطاعات جغرافية، إلخ.
على الرغم من أن الجيش والحرس الثوري الإيراني يتبعان رسميًا لقائد واحد، إلا أن الحرس الثوري الإيراني، نظرًا لمكانته ودوره الخاص، يحصل على ميزانية واستثمارات أكبر بكثير من الجيش.
بالإضافة إلى ذلك، يتمتع قادة الحرس الثوري الإيراني بعلاقات وثيقة ومباشرة مع مكتب المرشد الأعلى، وغالبًا ما يعملون بمعزل تام عن بقية فروع الأمن في البلاد. وينطبق الأمر نفسه على فروع الاستخبارات والأمن التابعة للحرس الثوري الإيراني.
في الواقع، يمكن القول إن النظام الإيراني يستخدم هيكلًا قياديًا يتضمن آلية “تجاوز” مدمجة. في هذا النظام، توجد سلسلة قيادة رسمية تتكون من منظمات عسكرية وأمنية، بالإضافة إلى معاهد إشرافية، ولكن هناك أيضًا تجاوز رسمي يسمح للمرشد الأعلى بقيادة الحرس الثوري الإيراني والإشراف عليه مباشرةً.
ينبع هذا الهيكل من مكانة الحرس الثوري الإيراني وأهميته للنظام، بالإضافة إلى الخوف الدائم من تشكيل مراكز قوة جديدة داخل المؤسسة الأمنية، مما قد يُعرّض النظام للخطر.
يُعدّ هذا التقرير، المستند إلى مصادر مفتوحة، مقدمةً لمراجعات مستقبلية سننشرها بشأن الفروع العسكرية للحرس الثوري الإيراني المذكورة أعلاه.
سنستعرض في هذا التقرير مفاهيم الأمن والسياسة الخارجية الإيرانية، ودور الحرس الثوري الإيراني في تنفيذها، وهيكل القيادة والسيطرة، والمؤسسات الرئيسية في المؤسسة الأمنية الإيرانية، بالإضافة إلى المنظمات الأمنية الرئيسية العاملة داخل الحرس الثوري الإيراني.

طالع المزيد: