هل الدور على تركيا بعد إيران؟.. أردوغان يدين ويشدد على قوة تركيا الرادعة

مصادر – بيان
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم على دعم بلاده لكافة الجهود الرامية لحل مسألة البرنامج النووي الإيراني عبر الحوار، وذلك في كلمة ألقاها أمام كتلة حزب العدالة والتنمية بالبرلمان التركي.
وجاءت تصريحات أردوغان لتشدد على الموقف التركي الداعم لطهران في مواجهة التصعيد الأخير، مع التأكيد على جاهزية أنقرة لمواجهة أي تداعيات محتملة.
إدانة الهجوم الإسرائيلي ودعم حق إيران في الدفاع عن النفس:
أدان أردوغان بشدة الهجوم الإسرائيلي على إيران، مشيرًا إلى أنه جاء “متزامنًا مع المفاوضات النووية” الجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.
ووجه انتقادات حادة للجانب الإسرائيلي، معتبرًا أن إسرائيل “تريد أن تجد حلاً عسكريًا لهذه القضية الشائكة” على الرغم من استمرار مسار المفاوضات الهادف إلى تسوية قضية المفاعلات النووية الإيرانية.
أمر قانوني ومشروع
وأكد الرئيس التركي بوضوح أن “دفاع إيران عن نفسها ضد الاعتداء الإسرائيلي هو أمر قانوني ومشروع”.
جاهزية تركيا وامتلاكها قوة رادعة:
شدد أردوغان على أن أنقرة في “حالة تأهب تحسبًا لتداعيات العدوان الإسرائيلي”، مؤكدًا أن بلاده “جاهزة لكل السيناريوهات”. وأرسل رسائل قوية، وإن كانت مبطنة وغير مباشرة لإسرائيل، بأن “لن يكون هناك جراءة لأي دولة بأن تفكر بمهاجمة تركيا”.
وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده تمتلك حاليًا “صناعات دفاعية تركية محلية الصنع قادرة على حماية الأجواء التركية”، في إشارة إلى “الدفاعات الجوية التركية وكذلك الدفاعات الأرضية التي صنعتها تركيا خلال السنوات الماضية”.
وتُظهر لهجة خطاب أردوغان أن صانع القرار التركي يدرك تمامًا أن “تداعيات العدوان الإسرائيلي على إيران سوف يكون لها انعكاسات كبيرة على تركيا، إن لم يكن في المستقبل القريب ففي المستقبل البعيد”.
وركزت معظم كلمته على “قوة تركيا الرادعة” وقدرتها على حماية البلاد ضد أي خطر محتمل مستقبلاً.
مسار مزدوج للسياسة التركية
تتبع تركيا مسارين رئيسيين في تعاملها مع الأزمة المتصاعدة:
دعم العودة للمفاوضات: تدعم أنقرة العودة إلى المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية “من أجل إيجاد ربما حلول للمفاعلات النووية الإيرانية”.
الاستعداد لكافة السيناريوهات: تؤكد تركيا أنها “جاهزة لكافة السيناريوهات والاحتمالات” في حال حدث “تصعيد أكبر بالحرب من قبل إسرائيل”، أو في حال “تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية ضد إيران”.
استعدادات عسكرية وسياسية مكثفة
وفي إطار هذه الجاهزية، توجه وزير الدفاع التركي يشار جولار برفقة قادة القوات العسكرية التركية اليوم إلى مدينة فان على الحدود الإيرانية، لتفقد الوحدات العسكرية هناك و”مدى جاهزيتها في حال كان هناك أي انعكاسات للعدوان الإسرائيلي على إيران”.
وتؤكد هذه التحركات وجود “استعدادات كبيرة على المستوى السياسي وكذلك استعدادات كبيرة على المستوى العسكري من خلال حالة الجهوزية الكبيرة التي تقوم بها تركيا”، سواء على حدودها مع إيران أو على المستوى السياسي، حيث أكد أردوغان وجود “حالة من الجهوزية التامة في كافة مؤسسات الدولة لترقب حدوث أي تصعيد أو انعكاسات لهذا العدوان على الداخل التركي”.