إيران تكشف عن سلاح نوعى جديد: “خرمشهر” صاروخ برؤوس حربية متفرقة
أشرف التهامي
في 19 يونيو الجارى، كُشف لأول مرة أن الإيرانيين أطلقوا صاروخًا باليستيًا باتجاه إسرائيل يحتوي على قنابل صغيرة تنتشر على نطاق واسع فوق الهدف قبل أن يصطدم بالأرض.
ويعتقد الخبراء ، إنه صاروخ خرمشهر، الذي طوره الإيرانيون بناءً على صاروخ كوري شمالي.
دفعة أخرى من الصواريخ الباليستية
وفي ذات الصباح، أطلق الإيرانيون دفعة أخرى من الصواريخ الباليستية باتجاه مراكز سكانية مدنية في إسرائيل، كان أحد هذه الصواريخ على الأقل يحمل رأسًا حربيًا انقسم فعليًا إلى عدة رؤوس حربية أصغر – قنابل فردية طارت وتشتتت في دائرة نصف قطرها يصل إلى 8 كيلومترات.
حدث انتشار القنابل الصغيرة أثناء طيران الصاروخ، على بُعد عدة كيلومترات فوق الهدف. وتألفت هذه القنابل من عشرات القنابل الصغيرة، تزن كل منها بضعة كيلوغرامات.وروج خبراء الكيان الإسرائيلي أن، الصاروخ كان من طراز خرمشهر الباليستي.
صاروخ خرمشهر
صاروخ باليستي متوسط المدى يعمل بالوقود السائل. يعتمد خرمشهر على صاروخ HS10/BM-25 الكوري الشمالي (الذي يعتمد بدوره على مصدر روسي)، والذي اشترته إيران من كوريا الشمالية.
أُطلق الصاروخ عام ٢٠١٧، ويبلغ مداه المعلن ٢٠٠٠ كيلومتر، ويحمل رأسًا حربيًا يزن ما بين ١٥٠٠ و ١٨٠٠ كيلو غرام.
وتشير تصريحات كبار المسؤولين الإيرانيين إلى إمكانية حمل كل صاروخ عدة رؤوس حربية ، ومع ذلك، يبدو أن هذا ليس صاروخًا من نوع MiRV، الذي يمكنه ضرب أهداف مختلفة وبعيدة، بل هو نوع من الرؤوس الحربية التي تحتوي على ذخائر صغيرة تساعد على زيادة مدى التدمير.
القدرة الصاروخية الإيرانية
على مر السنين، طورت إيران عدة أجيال من الصواريخ التي شهدت تحسينات متنوعة، في عام ٢٠١٩، اختبرت إيران نسخة أخرى من صاروخ خرمشهر، والتي أظهرت مركبة إعادة دخول أصغر حجمًا وأخف وزنًا، مع بعض القدرة على المناورة، ويقدر مداها بـ ٣٠٠٠ كيلومتر.
في عام ٢٠٢٠، و أكدت إيران أن نسخة أكثر تطورًا من الصاروخ أصابت هدفًا بنجاح خلال اختبار.
أحدث هذه التطورات هو صاروخ خرمشهر 4، الذي طُرح عام 2023. يتميز هذا الإصدار، المعروف أيضًا باسم “خيبر”، بهيكل أطول، ويستخدم مواد مركبة، مما قلل من وزن الصاروخ، ويستخدم وقودًا سائلًا جديدًا وأكثر كفاءة.
بالإضافة إلى ذلك، تؤكد إيران أن الصاروخ يمتلك طاقة خارج الغلاف الجوي.
