الإسرائيليون يهربون إلى الخارج.. تصاعد حركة المغادرة في ظل تدهور الوضع الأمني

وكالات – مصادر
تشهد إسرائيل في الآونة الأخيرة موجة متصاعدة من مغادرة المواطنين، خاصة عبر معبر طابا الحدودي باتجاه مصر، وذلك في ظل تصاعد المعارك وتدهور الأوضاع الأمنية في مختلف الجبهات.
ورغم الدعوات الرسمية والإعلامية الإسرائيلية التي تحث السكان على “الصمود والبقاء في الأرض”، فإن المعطيات الميدانية تشير إلى حركة نزوح لافتة.
هجرات داخلية وخارجية
منذ اندلاع الحرب، أُخليت مناطق كاملة من سكانها، لا سيما في الشمال جراء القصف من لبنان، وفي منطقة غلاف غزة بسبب المواجهات مع فصائل المقاومة. واليوم، وصل التهديد إلى وسط تل أبيب التي تتعرض لضربات صاروخية، ما أدى إلى شعور عام بانعدام الأمان في جميع أنحاء البلاد.
دوافع المغادرة
تنقسم دوافع المغادرين بين 3 فئات كالتالى:
-
متدينون يرفضون الانخراط في الحرب.
-
علمانيون يرفضون السياسات الأمنية للحكومة اليمينية ويشككون بقدرتها على تحقيق الأمن.
-
مدنيون غير منخرطين في السياسة، يغادرون ببساطة طلبًا للأمان.
غياب الإحصاءات الرسمية
حتى الآن، لم تصدر وزارة السياحة أو أي جهة رسمية إسرائيلية إحصاءات دقيقة حول عدد المغادرين، ويرجع ذلك جزئيًا إلى امتلاك كثير منهم جنسيات مزدوجة، مما يصعّب عملية الرصد. وتشير التقديرات إلى أن هناك نحو 170 ألف إسرائيلي يحملون الجنسية الأمريكية تلقوا تحذيرات مباشرة من السفارة الأمريكية بمغادرة البلاد، فضلاً عن وجود آلاف آخرين يحملون الجنسيات الروسية والفرنسية وغيرها.
التعتيم الرسمي والتحذير من البلبلة
تتجنب السلطات الإسرائيلية نشر أرقام دقيقة، خشية إثارة البلبلة الداخلية، وسط محاولات إعلامية وحزبية مستمرة لتثبيت الجبهة الداخلية والدعوة إلى “الصمود والبقاء في أرض الآباء والأجداد”، وهي دعوات لا تجد دائمًا صدىً فعليًا على أرض الواقع، مع تزايد التهديدات من مختلف الجبهات بما فيها اليمن ولبنان وإيران.