ترامب يعلن تنفيذ ضربات أمريكية على 3 مواقع نووية إيرانية ويحذّر من “تصعيد أكبر”

وكالات – واشنطن 

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل قليل أن الولايات المتحدة نفذت “هجومًا ناجحًا للغاية” استهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية، وهي: فوردو، نطنز، وأصفهان، مؤكدًا أن الطائرات الأمريكية عادت إلى قواعدها بأمان بعد تنفيذ المهمة.

وجاء الإعلان أولًا عبر منصة “تروث سوشيال”، حيث كتب ترامب بعد عودته إلى البيت الأبيض لحضور اجتماع مقرر مع فريقه للأمن القومي، أن العملية تم تنفيذها بنجاح. وفي خطاب لاحق من البيت الأبيض، وجّه ترامب تحذيرًا شديد اللهجة إلى إيران قائلاً:
“إما السلام، أو مأساة أكبر بكثير مما شهدناه في الأيام الثمانية الماضية. تذكّروا: هناك أهداف أخرى كثيرة.”

وأضاف: “إذا لم يتحقق السلام بسرعة، فسنستهدف تلك الأهداف الأخرى بدقة وسرعة ومهارة.”

إسرائيل أُبلغت مسبقًا… وتأكيدات إيرانية بالرد

ونقلت مصادر مطلعة عن مسؤول كبير في البيت الأبيض أن إسرائيل تم إبلاغها مسبقًا بالضربات، وأن اتصالًا تم بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب العملية.

في المقابل، أكدت وسائل إعلام إيرانية أن “غارات جوية معادية” استهدفت المواقع الثلاثة، ووصفت وكالة الطاقة الذرية الإيرانية الضربات بأنها “وحشية وتنتهك القانون الدولي”، مؤكدة أن هذه العمليات لن توقف البرنامج النووي الإيراني.

من جهته، أعلن كل من المسؤولين الإيرانيين والوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه لم يتم رصد أي تسرّب إشعاعي أو زيادة في مستويات التلوث في أعقاب القصف، مشيرين إلى أن المواقع كانت تخضع للتفتيش الدولي.

 تحوّل في القرار الأمريكي

ويأتي القرار بعد أيام من التردد داخل البيت الأبيض بشأن التدخل المباشر في التصعيد الجاري بين إيران وإسرائيل. ووفق مصادر مطّلعة، كان ترامب ميّالاً في البداية إلى إعطاء وقت للمسار الدبلوماسي ودفع إيران للجلوس إلى طاولة التفاوض بشأن برنامجها النووي.

لكن مع تقدم الأسبوع، بات واضحًا لدى الإدارة الأمريكية – بحسب ذات المصادر – أن إيران لا تُبدي رغبة حقيقية في التفاوض. وعلى الرغم من تصريحات ترامب الخميس الماضي بأنه سيقرر خلال أسبوعين، إلا أن القرار بتنفيذ ضربة عسكرية كان قد بدأ يتبلور في الكواليس.

وقد واجه ترامب انقسامًا داخليًا في الرأي داخل تياره السياسي؛ إذ عارض البعض، مثل تاكر كارلسون وستيف بانون، التدخل العسكري، بينما دعمه آخرون كعضو مجلس الشيوخ ليندسي غراهام.

كما ناقش ترامب مخاطر الضربة، منها احتمالات نقص الذخائر الأمريكية الحيوية، وقدرة الهجمات على تحقيق نتائج حاسمة، إضافة إلى مخاطر تعرض القوات الأمريكية في المنطقة لهجمات انتقامية.

ورغم تنفيذ الضربة، حرص ترامب على التأكيد أن هدفه ليس الانخراط في حرب طويلة الأمد، مضيفًا:
“الآن هو وقت السلام!”

ردود فعل دولية: السعودية وبريطانيا تدعوان إلى التهدئة

أعربت المملكة العربية السعودية، التي شهدت مؤخرًا تحسنًا نسبيًا في علاقاتها مع طهران، عن “قلقها العميق” من استهداف المنشآت النووية الإيرانية، مجددة إدانتها لما وصفته بـ”انتهاك السيادة الإيرانية”، وداعية إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد.

أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي التقى وزير خارجيته مع نظيره الإيراني مؤخرًا في إطار الجهود الأوروبية لاحتواء التوتر، فقد نشر عبر منصة “X” دعوة لإيران بالعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الأزمة.

البحرية الأمريكية كانت متحفظة

وفي سياق موازٍ، كشف تقرير سابق لموقع “سيمفور” الأمريكى أن البحرية الأمريكية أبدت تحفظًا الأسبوع الماضي على نقل أصول عسكرية للمشاركة في النزاع، مشيرة إلى مشكلات تتعلق بدورات الصيانة المجدولة.

طالع المزيد:

نتنياهو: قرار ترامب بضرب إيران النووية سيغير التاريخ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى