إيران تعلن امتلاكها موقعاً جديداً لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض

وكالات
قالت إيران إنها تمتلك موقعاً جديداً لتخصيب اليورانيوم في مكان آمن وغير معرض للخطر، وجاء هذا الإعلان من رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي خلال مؤتمر صحفي عقده في 12 يونيو.
أمريكا تستخدم خدعة جوية مباغتة لضرب إيران
وأكد أن الموقع الجديد تم إنشاؤه بالكامل وأنه سيبدأ تشغيله فور تثبيت أجهزة الطرد المركزي، وأوضح أن هذا الموقع لا يمكن استهدافه بسهولة وأنه مصمم ليكون محصناً.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول صحة هذه المعلومات، كما لم تقدم إيران تفاصيل عن موقع المنشأة أو حجمها أو مستوى التخصيب المستهدف فيها.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الإعلان الإيراني جاء بعد أيام من قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفرض عقوبات على إيران بسبب عدم تعاونها وعدم التزامها بشفافية الأنشطة النووية وفق معاهدة منع الانتشار النووي، واعتبرت الصحيفة أن توقيت التصريح الإيراني يطرح تساؤلات حول أهداف طهران الحقيقية من هذا الكشف.
وأشارت إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت قد طالبت إيران في أبريل الماضي بالسماح بتفتيش المواقع النووية غير المعلنة لكن إيران رفضت وقالت إن هذه المواقع ليست ضمن اختصاص الوكالة.
وتوقعت الصحيفة أن يكون الموقع الجديد هو ثالث موقع سري بعد منشأتي فوردو ونطنز تحت الأرض، ولفتت إلى أن أجهزة الاستخبارات الغربية لم تؤكد حتى الآن صحة هذه المزاعم ولم يصدر أي رد فعل دولي قوي على التصريحات الإيرانية، كما لم تعلن إيران عن تركيب أي أجهزة طرد مركزي حتى هذه اللحظة.
واعتبر محللون أن الإعلان قد يكون ورقة ضغط سياسية بعد تدمير منشآت إيرانية سابقة خلال هجمات استهدفت البنية التحتية النووية لطهران.
وأشار ديفيد أولبرايت، الباحث بمعهد العلوم والأمن الدولي، إلى أن الموقع الإيراني الجديد يقع على الأرجح جنوب نطنز أسفل جبل كوه كولانج غازلا الذي يرتفع ميلاً عن سطح البحر، وقال إن هذا الموقع يبدو مصمماً لاستيعاب أعداد كبيرة من أجهزة الطرد المركزي.
وحذر من أن إيران إذا قامت بتشغيل أجهزة طرد مركزي حديثة في هذا الموقع، فقد تستطيع إنتاج كمية من اليورانيوم عالي التخصيب تكفي لصنع 19 سلاحاً نووياً خلال ثلاثة أشهر فقط.