كتب – ياسين عبد العزيز:

أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي تدشين مقر جديد للمكاتب الأممية الإقليمية والقُطرية داخل العاصمة الإدارية الجديدة خلال كلمته المسجلة التي ألقاها بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعكس التزام مصر بدعم المنظمة وتعزيز حضورها الفعلي في مختلف القضايا الدولية والإقليمية.

السيسي يلقي كلمة بمناسبة الاحتفال بذكرى إنشاء الأمم المتحدة

استعرض الرئيس خلال كلمته الجهود التي تبذلها مصر منذ عقود لدعم دور الأمم المتحدة، موضحًا أن مصر كانت من الدول المؤسسة لهذه المنظمة العريقة ولاتزال تلعب دورًا محوريًا في الدفاع عن ميثاقها والمشاركة الفعالة في عمليات حفظ السلام في مناطق النزاع حول العالم، حيث قدمت مصر عبر تاريخها مساهمات متعددة في دعم السلم والأمن الدوليين وحرصت على الالتزام بمبادئ التعاون الدولي.

أكد السيسي أن الاحتفال بهذه المناسبة يأتي في لحظة دولية دقيقة تشهد تحولات سريعة في موازين القوى الإقليمية والعالمية، مشددًا على أن المجتمع الدولي أصبح بحاجة إلى إصلاح حقيقي لمنظومة الأمم المتحدة لتتمكن من التعامل بفعالية مع التحديات الراهنة التي تشمل الأزمات السياسية والنزاعات المسلحة وتغير المناخ وقضايا المياه والطاقة والأمن الغذائي.

شدد الرئيس على أن عملية الإصلاح يجب أن تكون قائمة على احترام القانون الدولي والتخلي عن ازدواجية المعايير التي أفقدت المنظمة جزءًا من مصداقيتها لدى العديد من الدول النامية، كما أكد على أهمية استعادة ثقة الشعوب في دور الأمم المتحدة كمظلة دولية عادلة تسعى لتحقيق الأمن والتنمية والسلام على أسس من المساواة والاحترام المتبادل بين جميع الدول.

أعرب الرئيس عن تقدير مصر للجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة في تطوير المنظمة وأشار إلى ضرورة أن تلعب الأمم المتحدة دورًا مباشرًا في حل قضايا الشرق الأوسط ومنع التصعيد في الأزمات الإقليمية، كما أكد دعم مصر الكامل لكل التحركات الدولية الهادفة لتعزيز التنمية المستدامة وحماية حقوق الإنسان وتنسيق الجهود الدولية في مواجهة الأزمات الكبرى التي تواجه البشرية.

أوضح الرئيس أن قرار تدشين مقر جديد للمكاتب الأممية في العاصمة الإدارية يعكس الرغبة المصرية في استضافة المزيد من الفعاليات الدولية وتعزيز التعاون مع المنظمات الأممية وتوفير بيئة عمل متكاملة لهذه المكاتب بما يتناسب مع المكانة التي تستهدفها مصر كمركز إقليمي للشراكات الدولية والعمل التنموي المشترك.