كتب – ياسين عبد العزيز

تسلّمت مصر رئاسة برلمان الاتحاد من أجل المتوسط خلفًا لإسبانيا خلال الجلسة العامة التي انعقدت في العاصمة الإسبانية مدريد، وذلك بمشاركة ممثلين عن 43 دولة أعضاء بالاتحاد، حيث حصل النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، على رئاسة البرلمان بالإجماع وسط إشادة واضحة من الحضور، وتصفيق من رؤساء برلمانات دول البحر المتوسط.

ارتفاع إنتاج الغاز المصري بإضافة بئر جديدة بحقل ظهر

جاءت هذه الخطوة كتأكيد على ثقة الدول الأعضاء في الدور المحوري الذي تلعبه مصر في قضايا المنطقة، وعلى تقديرهم للسياسات المتوازنة التي ينتهجها الرئيس عبد الفتاح السيسي في التعاطي مع الأزمات الإقليمية، خاصة في ظل الأوضاع المعقدة التي يشهدها حوض البحر الأبيض المتوسط.

وخلال الجلسة، استعرض أبو العينين رؤية القيادة المصرية تجاه الملفات الشائكة، وعلى رأسها ملف القضية الفلسطينية، مشددًا على تمسك مصر بموقف واضح وثابت تجاه رفض أي مخططات لتهجير الفلسطينيين، واعتبار هذه المحاولات خطوطًا حمراء لا يمكن تجاوزها.

كما تطرّق في كلمته إلى الجهود المصرية المستمرة لتحقيق التهدئة، وإعادة الإعمار في غزة، ودعم مصر الكامل لحل الدولتين، وهو ما لقي ترحيبًا من ممثلي البرلمانات الأوروبية والعربية المشاركين، الذين أكدوا دعمهم للخطة المصرية، واعتبروا أن القيادة المصرية تمثل عنصر استقرار إقليمي يمكن البناء عليه لصياغة حلول واقعية لقضايا المنطقة.

وأشاد المتحدثون خلال الجلسة بقدرة الرئيس عبد الفتاح السيسي على إحداث توازن في العلاقات الإقليمية، وتعزيز فرص السلام، وتقديم نموذج دبلوماسي مرن وفعّال في إدارة الملفات السياسية، سواء في الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي أو الأزمة الإيرانية – الإسرائيلية، حيث أظهرت مصر حكمة في ضبط إيقاع التصعيد، والعمل على التهدئة بما يخدم استقرار الإقليم.

ومن المقرر أن يُعقد اجتماع هيئة مكتب البرلمان في مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 11 إلى 14 سبتمبر المقبل، وذلك في إطار التحضير للدورة الجديدة، تمهيدًا لتنظيم مؤتمر عالمي مخصص لقضايا البحر المتوسط السياسية والاقتصادية، والذي سيُعقد من 28 إلى 30 نوفمبر المقبل، بمشاركة موسعة من ممثلي دول الاتحاد والمنظمات الإقليمية والدولية.