عائلات قتلى الاحتلال يتهمون الجيش بالإهمال والتهور

وكالات
أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس تنفيذ عملية نوعية في خان يونس جنوب قطاع غزة، أدت إلى تدمير ناقلة جند مدرعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بواسطة عبوة “شواظ” متطورة، جرى زرعها داخل قمرة القيادة في كمين محكم، وأسفرت العملية عن احتراق الناقلة بالكامل ومقتل طاقمها المؤلف من سبعة جنود، بحسب اعترافات رسمية صادرة عن جيش الاحتلال.
جيش الاحتلال: مقتل ضابط و6 جنود في معارك جنوبي قطاع غزة
فجّرت هذه الحادثة موجة غضب عارمة في أوساط عائلات القتلى من كتيبة الهندسة 605، حيث بعث ذووهم برسالة شديدة اللهجة إلى قائد الكتيبة، حملوه فيها مسؤولية ما وصفوه بـ”الإهمال الجسيم” الذي تسبب في مقتل أبنائهم.
وشددت الرسالة على أن الحادث “كان يمكن تفاديه تمامًا”، مشيرين إلى أن الكتيبة لا تزال تستخدم معدات متهالكة تفتقر إلى وسائل الحماية الحديثة، بعكس باقي وحدات جيش الاحتلال التي جرى تحديث تجهيزاتها بشكل روتيني.
اتهمت العائلات في رسالتها قيادة الكتيبة بالتقصير في تأمين الجنود، وطالبت بإجراء تحقيق عاجل وشامل في ملابسات الحادث، وتحويل معدات الجنود إلى وسائل تتناسب مع طبيعة القتال الحالية التي تعتمد على حروب العصابات داخل مناطق محصورة وضيقة.
كما انتقدت الرسالة عدم تزويد ناقلات الجنود بكاميرات مراقبة شاملة، في وقت أصبحت فيه هذه التقنية أساسية حتى في المركبات المدنية، بحسب تعبيرهم.
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميًا بمقتل سبعة من جنوده نتيجة انفجار ناقلة الجند، وأوضح في بيان أن من بين القتلى قائد فصيلة يتبع كتيبة الهندسة القتالية 605، إلى جانب اثنين برتبة رقيب أول، وثلاثة برتبة عريف، وجندي سابع لم يُفصح عن اسمه حتى الآن.