مان سيتي يسطّر تاريخًا في مونديال الأندية والهلال ينتظره في دور الـ16: لا مكان للخوف

كتب: هشام علام

بعد الفوز الكبير الذى حققه أولاد غوارديولا على يوفنتوس، أثبت السيتي مرة أخرى أن الأداء الجميل قد يتجاوز التكتيك، وأن كرة القدم تظل لعبة الإبداع والدهشة.. وأن النجوم دوكو، وهالاند، وفودين لم يذهبوا إلى مونديال الأندية فى القارة الأمريكية ليعودوا إلى أوروبا صفر اليدين.

في ليلة لا تُنسى على أرض أورلاندو، فرض مانشستر سيتي هيمنته الكاملة على منافسات المجموعة السابعة بكأس العالم للأندية FIFA، بعدما أمطر شباك يوفنتوس بخمسة أهداف مقابل هدفين، مؤكداً تأهله في الصدارة بأداء جماعي استثنائي ونكهة فردية لا تُخطئها العين.
الانتصار لم يكن مجرد أرقام على لوحة النتائج، بل كان لوحة فنية رسم ملامحها جيريمي دوكو بلمساته السحرية، وهالاند بإنجازه الأسطوري، وفودين وسافينيو بإصرارهما، وسط أجواء حارة وممطرة لم تعكر صفو رجال بيب جوارديولا.

دوكو: “اللعب بهذا الشكل يمنحك شعورًا لا يُنسى”

افتتح السيتي التسجيل مبكرًا في الدقيقة السابعة عبر دوكو، الذي استقبل تمريرة مقشرة من ريان آيت نوري، وسدد بثقة في الزاوية السفلية، معلنًا عن نفسه نجماً فوق العادة في هذه الأمسية.
لكن فرحة السيتي لم تدم طويلاً، فبعد لحظات، استغل تيون كوبمينيرز تمريرة خاطئة من الحارس إيدرسون ليعيد يوفنتوس إلى أجواء المباراة بهدف مباغت.

كالولو يهدي السيتي الهدف الثاني

وفي الدقيقة 26، جاء الهدف الثاني للسيتي بطريقة غير متوقعة، بعدما حول مدافع يوفنتوس بيير كالولو عرضية ماتيوس نونيس إلى مرماه دون أي ضغط يذكر، وسط دهشة الجميع.
ثم جاء الدور على إرلينغ هالاند، الذي دخل بديلاً في الشوط الأول، ليضيف الهدف الثالث بطريقة هادئة وفعّالة، موقعاً هدفه رقم 300 في مسيرته مع الأندية والمنتخب النرويجي.

إنه رقم يصعب على أي مهاجم تجاهله، خصوصًا في سن الرابعة والعشرين فقط.

فودين وسافينيو يضعان اللمسة الأخيرة

واصل السيتي ضغطه دون هوادة، فدخل فودين كبديل ليسجل الهدف الرابع في الدقيقة 69 بلمسة ذكية، قبل أن يُطلق سافينيو صاروخية ارتدت من العارضة إلى الشباك، موقعًا الهدف الخامس في الدقيقة 75.
ورغم محاولة يوفنتوس تدارك النتيجة عبر فلاهوفيتش في الدقيقة 85، الذي سجل هدفه الثاني في البطولة من مرتدة منظمة، فإن الضرر كان قد وقع، والسيتي أنهى الأمور تمامًا.

رودري يعود.. وهالاند يرفع رصيده إلى 300

وسط كل تلك الأحداث، شهدت المباراة لحظة خاصة أخرى بعودة النجم الإسباني رودري إلى التشكيلة الأساسية لأول مرة منذ إصابته أمام أرسنال.

عودة طال انتظارها، تزامنت مع أداء مميز يعكس قيمة اللاعب في وسط الميدان.
أما هالاند، فقد واصل كتابة فصول مسيرته المبكرة المذهلة، بوصوله إلى 258 هدفاً مع الأندية و42 هدفاً دوليًا.

وفي تصريح مقتضب، قال: “أنا فقط أستمتع بكرة القدم… وما زلت أشعر أنني في بداية الطريق”.

الهلال ينتظر في دور الـ16

بهذا الانتصار، رفع السيتي رصيده إلى 13 هدفًا في صدارة هدافي البطولة، وتجنّب الوقوع في نفس نصف القرعة مع باريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ، ليضرب موعدًا قويًا مع الهلال السعودي في دور الستة عشر الثلاثاء المقبل.

طالع المزيد:

وسام أبو علي يتصدر هدافي مونديال الأندية 2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى