كتب – ياسين عبد العزيز

أثار إريك ترامب، نجل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جدلًا سياسيًا جديدًا بعدما ألمح إلى احتمالية ترشحه أو ترشح أحد أفراد عائلته لمنصب الرئاسة بعد نهاية الولاية الثانية لوالده، مؤكدًا أن الطريق سيكون ممهدًا إذا قرر خوض السباق، في وقت يتواصل فيه الجدل داخل الحزب الجمهوري بشأن الأسماء المحتملة لقيادة الحزب مستقبلًا.

ترامب يهدد بقصف إيران مرة أخرى في هذه الحالة

أوضح إريك، البالغ من العمر 41 عامًا، ونائب الرئيس التنفيذي المشارك في مؤسسة ترامب، أن السؤال الحقيقي لا يتعلق فقط بقدرته على خوض التجربة السياسية، بل بما إذا كان يرغب في إدخال أفراد أسرته في تجربة قاسية وصفها بأنها حملت تحديات عديدة خلال العقد الماضي، حيث قال خلال مقابلة مع صحيفة “فاينانشال تايمز” إن التجربة السياسية ممكنة بالنسبة له ولغيره من أفراد العائلة، مؤكدًا أنه يملك الثقة الكاملة في قدراته، ومضيفًا أن المسار السياسي قد لا يكون معقدًا بالنسبة له.

ورغم أن إريك ظل بعيدًا عن الأضواء السياسية مقارنة بشقيقيه دونالد جونيور وإيفانكا ترامب، إلا أنه أوضح أنه تابع الساحة السياسية طوال السنوات الماضية، وعبّر عن عدم إعجابه بعدد كبير من السياسيين الحاليين، مشيرًا إلى أنه يرى نفسه قادرًا على إدارة المهمة بكفاءة، في إشارة إلى استعداده المحتمل للعب دور سياسي أكبر مستقبلاً.

يأتي هذا التصريح في وقت يتوقع فيه المراقبون أن تكون الشخصيات البارزة داخل الحزب الجمهوري مثل نائب الرئيس جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو من أبرز المرشحين في مرحلة ما بعد ترامب.

ورغم ذلك لم يُغلِق إريك الباب أمام احتمالية استمرار اسم ترامب في المنافسة، حيث قال إنه لا يعلم ما إذا كانت انتخابات 2024 ستكون آخر مرة يترشح فيها والده، لافتًا إلى أن هناك مرشحين محتملين آخرين، دون أن يستبعد نفسه تمامًا.

وعند سؤاله عن الانتقادات الموجهة لعائلته بشأن الاستفادة المالية من الوجود في البيت الأبيض، شدد على أن عائلة ترامب لم تحقق مكاسب من السياسة، بل تكبدت خسائر ضخمة، مشيرًا إلى أن تكلفة الفرص الضائعة والتكاليف القانونية كانت باهظة، وأن العائلة دفعت ثمنًا ماليًا كبيرًا نتيجة انخراط والدهم في العمل السياسي، ما اعتبره دليلًا على أن عائلة ترامب لم تسعَ لتحقيق أرباح من مواقعها الرسمية.