58 قتيلاً في غزة جراء قصف إسرائيلي متواصل منذ فجر السبت

كتب – ياسين عبد العزيز
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 58 قتيلاً منذ فجر السبت نتيجة القصف الإسرائيلي الذي طال عدة مناطق في أنحاء القطاع، وذلك وفق مصادر طبية فلسطينية من داخل مستشفيات غزة، والتي أكدت أن العدد مرشح للارتفاع بسبب الإصابات الخطيرة التي وصلت إلى أقسام الطوارئ، والتي تضاف إلى مئات الجرحى الآخرين الذين يتلقون العلاج في ظروف صعبة وتحت ضغط كبير على النظام الصحي المنهك.
ترامب: قد نتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة الأسبوع المقبل
اتهم مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، الاحتلال الإسرائيلي بتعمد تعميق الكارثة الإنسانية في غزة، وقال إن الوضع بات يهدد حياة المدنيين بشكل مباشر، مشيرًا إلى أن الهجمات المتكررة التي تستهدف مناطق سكنية مأهولة أدت إلى وقوع ضحايا بين النساء والأطفال، وإلى انهيار إضافي في المنظومة الصحية التي تعاني أصلاً من نقص حاد في المعدات والأدوية والكوادر.
أكد الشوا في تصريحاته لقناة (القاهرة الإخبارية) أن الحرب التي يشنها جيش الاحتلال تتخذ طابعاً مزدوجاً، فهي لا تقتصر على القصف، بل تشمل أيضاً حصاراً خانقاً يمنع دخول الغذاء والدواء والوقود، وأشار إلى أن عدد الأطفال الشهداء في تصاعد مستمر بسبب تدهور الوضع المعيشي وتفاقم أزمة التغذية التي تتعرض لها غالبية العائلات الفلسطينية.
أوضح أن هناك ما لا يقل عن 70 ألف طفل في غزة مهددون بخطر مباشر بسبب معاناتهم من سوء تغذية حاد ومتقدم، وهو ما يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن هناك 112 طفلاً على الأقل يتلقون العلاج يومياً في عيادات ومستشفيات القطاع نتيجة حالات سوء تغذية متكررة، وسط غياب شبه كامل للأغذية الغنية بالفيتامينات والعناصر الضرورية.
أشار إلى أن ما يتم السماح بدخوله عبر المعابر لا يشمل سوى مواد محدودة لا تتناسب مع احتياجات السكان، ولا تفي بالحد الأدنى لعلاج سوء التغذية الحاد، وأضاف أن المنظمات المحلية والدولية فقدت قدرتها على مواصلة توزيع الإعانات بعد نفاد مخزونها من المواد الغذائية الأساسية، وهو ما يعمق أزمة المجاعة في قطاع غزة، خصوصاً بين الفئات الأكثر ضعفاً مثل الأطفال والمرضى والمسنين.
طالب الشوا بتدخل دولي فوري لإنقاذ أرواح المدنيين ووقف العدوان الذي يستهدف حياة الفلسطينيين في مختلف المناطق، مؤكداً أن صمت المجتمع الدولي يشكل غطاء لاستمرار الاحتلال في ممارساته، وأن استمرار تجاهل الوضع الإنساني في غزة سيفاقم من أبعاده الكارثية على الأمدين القريب والبعيد.