طلاب “الثانوية الأزهرية” يؤدون امتحان التاريخ اليوم الأحد.. وشكاوى من صعوبة الفيزياء

كتب: على السيد
يؤدي طلاب القسم الأدبي بالشهادة الثانوية الأزهرية، اليوم الأحد، امتحان مادة التاريخ، في ظل تعليمات صارمة تهدف إلى توفير بيئة امتحانية هادئة ومنضبطة، تضمن تركيز الطلاب وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص.
ويواصل الأزهر الشريف تطوير منظومة الامتحانات بشكل سنوي، حرصًا على توفير بيئة تعليمية عادلة وآمنة، تراعي الجوانب التربوية وتلتزم بأعلى معايير الجودة والانضباط. كما راعت أسئلة الامتحانات تنوع المهارات، من الفهم والتحليل إلى الاستيعاب، بعيدًا عن الاعتماد على الحفظ وحده.
ويبلغ إجمالي عدد المتقدمين لامتحانات الثانوية الأزهرية هذا العام 173,808 طلاب وطالبات، موزعين على 577 لجنة امتحانية على مستوى الجمهورية.
ومن المقرر أن تنتهي امتحانات القسم العلمي يوم الأربعاء 9 يوليو، بينما يختتم طلاب القسم الأدبي امتحاناتهم يوم الخميس 10 يوليو.
شكاوى طلاب العلمي من امتحان الفيزياء
وفي السياق نفسه، تابعت غرفة العمليات المركزية للأزهر الشريف ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن صعوبة امتحان مادة الفيزياء، الذي أداه طلاب القسم العلمي يوم السبت 14 يونيو.
واستجابة لتلك الشكاوى، وجّه الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، بتشكيل لجنة من كبار مستشاري ومعلمي المادة لفحص محتوى الامتحان، ورفع تقرير عاجل لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأكد الضويني أن مصلحة الطلاب تأتي في المقام الأول، وأن الأزهر لن يسمح بوقوع أي ظلم على أبنائه، موضحًا أنه في حال ثبوت وجود خلل في الورقة الامتحانية، سيتم اتخاذ ما يلزم لضمان حقوق الطلاب كاملة.
وفي استطلاع آراء أُجري بين عدد من الطلاب بمنطقة مطروح الأزهرية، أشار بعضهم إلى أن الامتحان جاء صعبًا وغامضًا، ويتجاوز مستوى الطالب المتوسط، كما أن الوقت المخصص لم يكن كافيًا للإجابة.
من جهته، قال الطالب محمد السيد إن امتحان الفيزياء كان الأصعب رغم الاستعداد له بحل العديد من النماذج السابقة، مؤكدًا أن مستوى الامتحان لا يُقارن بامتحانات السنوات الماضية.
كما عبّر طلاب آخرون من معاهد في منطقة حلمية الزيتون بالقاهرة عن استيائهم من صعوبة الامتحان، مشيرين إلى أن الأسئلة كانت موجهة للطلاب المتفوقين فقط، دون أي ارتباط مباشر بنماذج الأعوام السابقة، بل إن بعضهم تساءل ساخرًا: “أراهن أن في مدرسين مش هيعرفوا يحلوه”.